اتفاق الرياض.. دعم دولي لمقترحات السعودية وعدم إعاقة التنفيذ
سفراء أمريكا وبريطانيا ونواب سفراء فرنسا وروسيا يجرون لقاءات مكثفة مع قيادات الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، لإنعاش اتفاق الرياض
دعا عدد من سفراء ودبلوماسيي الدول الكبرى باليمن، لعدم إعاقة تنفيذ خطوات اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتعاون المطلق مع المقترحات السعودية.
وأجرى سفراء أمريكا وبريطانيا ونواب سفراء فرنسا وروسيا، سلسلة لقاءات مكثفة مع قيادات الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، لإنعاش اتفاق الرياض، بعد إعلان "الانتقالي الجنوبي" تعليق مشاركته في مشاورات التنفيذ، الثلاثاء الماضي.
وأكد السفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، لدى لقائه رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، أن رسالة بلاده لأطراف اتفاق الرياض ثابتة ولا تتغير وهو الطلب من الطرفين التعامل مع المقترحات السعودية ومبادرتهم و وساطتهم.
وفيما دعا الطرفين إلى التعاون المطلق مع المقترحات السعودية للتنفيذ كما جاء في الاتفاق وآليه تسريع التنفيذ، أعرب الدبلوماسي الأمريكي، عن أمله أن لا يعمل البعض على إعاقة التنفيذ والخطوات المزمع القيام بها، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، أجرى هو الآخر لقاءات هاتفية مع رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، وشدد على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وفقا للتسلسل الوارد فيه وفي اليه تسريع التنفيذ والتوجه نحو البناء والتنمية وتحسين مستوى الحياة المعيشية لأبناء الشعب اليمني.
وأشار السفير البريطاني، إلى أن بلاده "تبذل جهودا كبيرة لدعم الجهود السعودية للتسريع بإيجاد حلول تسهم في العودة إلى تنفيذ الاتفاق والتهيئة للعملية السياسية الشاملة".
وفي السياق ذاته، أجرى نائب السفير الفرنسي باليمن، كريستوفر كاتاسيان، لقاء مع عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عدنان الكاف، وذلك لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة باتفاق الرياض والخطوات التي تم تنفيذها وموقف المجلس منها عقب قرار تعليق مشاركته في المشاورات الخاصة بالتنفيذ، وفقا لبيان صادر عن المجلس.
وفيما أكد على أن خطوة التعليق تأتي من أجل الإسراع في تنفيذ الاتفاق، جدد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي التأكيد على تمسكهم باتفاق الرياض وتثمينه كل الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والفريق المشرف على تنفيذ الاتفاق.
وعقد نائب السفير الروسي لدى اليمن، عصمت نور، اجتماعا مع ممثل الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي، عادل الشبحي، لمناقشة تطورات اتفاق الرياض.
وشدد الشبحي على تمسك المجلس الانتقالي بتنفيذه اتفاق الرياض، لافتا إلى أن موقف التعليق كان خطوة مهمة نحو تسريع التنفيذ خصوصا أنه تضمن مطالبا و بنودا و أسبابا مهمة في الاتفاق.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، قد أعلن الثلاثاء الماضي، تعليق مشاركته بالمشاورات الجارية لتنفيذ "اتفاق الرياض" مع الحكومة اليمنية، وذلك في في رسالة وجهها للمملكة العربية السعودية بصفتها راعي الاتفاق.
وعزا المجلس، في رسالته، تعليق مشاركته إلى استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظة أبين، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار المتفق عليه.
وقال إن هذه القوات نفذت أكثر من 350 خرقاً موثقاً، أسفر عن سقوط أكثر من 75 بين شهيد وجريح من القوات المسلحة الجنوبية منذ إعلان وقف إطلاق النار 22 يونيو/حزيران 2020.