"الرياض آرت".. متحف فني مفتوح يجمع بين الأصالة والمعاصرة
مشروع "الرياض آرت" يهدف إلى تعميق المزج بين الفنون وحياة السعوديين في معلم حضاري عبر ١٠٠٠ عمل فني.
ليس الغد ببعيد، وعلى مشارف عام ٢٠٢٣ ستكون العاصمة السعودية الرياض على موعد جديد مع العالم بظهورها بهوية جديدة وحُلة فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، باكتمال مشروع "الرياض آرت" أحد مشاريع المجمع الملكي للفنون الذي أطلقه مؤخراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بهدف وضع الرياض على خريطة الفنون العالمية وتحويلها إلى متحف فني مفتوح، وجعلها عاصمة للثقافة في منطقة الشرق الأوسط، بحسب أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠ وبرامج التحول الوطني.
ويهدف مشروع "الرياض آرت" إلى تعميق المزج بين الفنون وحياة السعوديين في معلم حضاري يكون علامة للناظرين منذ بداية يومهم وحتى نهايته عبر ١٠٠٠ عمل فني ذات تصاميم إبداعية تتزين بها مداخل المدينة وجداريات المترو ومحطات النقل العام إلى جانب الساحات ومسارات رياضة المشي وحتى ملاعب الأطفال في تفاعل فني وروحي يسهم في تقوية الحس الوطني ويقوي الرغبة في الحفاظ على المرافق والبنى التحتية.
وبحسب البرنامج الزمني الموضوع، سوف يشهد النصف الثاني من عام ٢٠١٩ موعد الإعلان عن مسابقة فنية عالمية لتقديم الأعمال المشاركة في مشروع الرياض لتكتمل اللوحة بجمالياتها في عام ٢٠٢٣.
يقول الفنان التشكيلي علي الرزيزاء إن المشروع يعد استكمالاً لمسيرة الإنماء الفني الذي تعيشه المملكة حالياً، بعد إعلان افتتاح السينما وتزكية الفنون والانفتاح الثقافي الذي ظهر في معرض الرياض للكتاب في دورته المنتهية لعام ٢٠١٩ ومشاركة عدد كبير من دور النشر بمؤلفات فكرية مختلفة ومتنوعة.
وأضاف الرزيزاء أن مشروع "الرياض آرت" سوف يجعل مدينة الرياض أيقونة وعلامة ثقافية عالمية، بالإضافة إلى تأثيره على الحركة الفنية السعودية وإثرائها بالأعمال المختلفة المقدمة من الشباب المبدعين إلى جانب مشاركة الفنانين السعوديين ومنافستهم للفنانين العالميين.
وأكد أن المشروع الجديد سوف يدعم ظهور مواهب جديدة من أبناء المملكة ويساعدهم في تسويق أعمالهم التي تأتي من داخل البيئة المحلية والتعريف بها تاريخياً وتراثياً.
وذكر عضو الجمعية السعودية للثقافة والفنون سليمان الشهري أن هذا المشروع يأتي متوافقاً مع استراتيجية وزارة الثقافة المقرر إعلانها نهاية شهر مارس/آذار، ما يؤكد تتابع الخطوات حكومياً وجماهيرياً ومواكبتها للتنمية الثقافية وتطلعاتها للمستقبل.
وأشار إلى أن اختيار العاصمة الرياض للبدء في تنفيذ هذا المشروع يعد تحديا لمواصلة التنفيذ في مدينة شاسعة تحوي ربع سكان المملكة، حتى يمكن الانتقال للمدن الأخرى بسهولة وإتقان، لا سيما أن المشروع يأتي تحت إشراف هيئة المشاريع الكبرى التي يترأسها ولي العهد.
ويأتي مشروع الرياض آرت ضمن المجمع الملكي للثقافة الفنون والذي يتضمن أيضا ضمن أعماله ٣ صالات سينما و٧ مسارح و٤ أكاديميات للفنون ومتاحف ومركز ثقافي لتعليم الأطفال.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز