والد الرياضي السوداني"قتيل الدوحة": لا تنازل عن القصاص
والد الرياضي السوداني انتقد تجاهل وزارة الخارجية السودانية الأمر، وأدان تصرفات سفارة قطر بالسودان.
تتستر السلطات القطرية على المجرم قاتل البطل السوداني والملاكم محمد عبداللطيف "الجيغي"، وسط تنديد أسرته بتراخي سلطات تنظيم الحمدين الإرهابي في كشف ملابسات الحادث المروع وتقديم الجاني للعدالة.
- ضابط قطري وراء مقتل البطل السوداني.. وأسرته تطالب بالقصاص
- اغتيال بطل سوداني في قطر.. عاصفة غضب سودانية ودعوات للقصاص
وتحاول سلطات الدوحة المراوغة والتكتم على الجريمة، وتسويقها على أنها كانت نتاجاً لحادث مروري، إلا أن أقارب القتيل سارعوا بتأكيد مقتله بالرصاص أمام نادي السد القطري عقب مشاهدته مباراة إنجلترا والسويد في منافسات كأس العالم المقامة في روسيا.
ونددت أسرة المغدور به بطل كمال الأجسام السوداني بتجاهل النظام القطري لقضية مقتل نجلهم، منتقدين في الوقت ذاته تراخي الخارجية السودانية في كشف ملابسات الحادث والمطالبة بالقصاص من القاتل.
وكانت أسرة "الجيغي" كشفت عن أن قاتله هو شقيق زوجته القطرية، ويعمل ضابطاً برتبة عقيد في جهاز أمن الدولة القطري.
وأعرب والد قتيل الدوحة عن بالغ أسفه لتجاهل السلطات القطرية تقديم أي إيضاحات حول ما حدث، وأطلق مناشدة عبر وسائل إعلام سودانية للجهات ذات الصلة، بضرورة إيلاء أمر مقتل ابنه بالدوحة رمياً بالرصاص الاهتمام المطلوب، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية في محاكمة المتورطين، وأن تأخذ العدالة مجراها حتى لا يضيع دم ابنه هدراً.
كما أدان تصرفات سفارة قطر بالسودان التي ترواغ في اطلاعهم على الحقائق وتقصي الأمر حول الحادثة.
وقال: "حتى هذه اللحظة لا نعرف شيئاً وللأسف الشديد لم يتصل بنا أي مسؤول بالخارجية أو السفارة، رغم أن نجلي كان مشهوراً في مجال رياضة كمال الأجسام، وحصد العديد من البطولات".
وأوضح أنه تلقى خبر مقتل ابنه عندما حضر لمنزله بحي النزهة جنوب الخرطوم عدد من الجيران.
وتحدث والد القتيل بحسرة لصحيفة "اليوم التالي" السودانية، وقال: "لم أصدق ما حدث.. محمد المولود سنة 1988، ولديه بنت واحدة عمرها (3) سنوات، مات مقتولاً بالرصاص.. ولا تنازل عن القصاص".
وأنهى والد القتيل المقابلة بالقول: "والله أنا موجوع موجوع.. وحسبي الله ونعم الوكيل.. لا اعتراض على قضاء الله".
من جهته أكد عم القتيل ويدعى محمد حسن الجقر"، ضرورة القصاص وإطلاع الأسرة على حقيقة مقتل الرياضي السوداني.
وأعرب عن أسفه لعدم حضور أي مسؤول بالخارجية السودانية أو أية إفادة من السفارة السودانية بالدوحة، أو مهاتفتهم الأسرة للتخفيف عنها، رغم مضي 3 أيام على الفاجعة.
وقتل البطل السوداني مساء السبت الماضي، بالرصاص داخل مقهى نادي السد القطري على يد شقيق زوجته القطرية والضابط في جهاز أمن الدولة القطري.
وتتمسك أسرة الرياضي السوداني بتصعيد القضية لتنفيذ حد القصاص في القاتل، كما طلبت من السفارة القطرية بالخرطوم منحها تأشيرات دخول للدوحة لتسلم الجثمان ومتابعة سير التحقيقات.
وخلفت الحادثة موجة غضب واسعة وسط السودانيين، مطالبين السلطات القطرية بكشف ملابساتها.