سيمون ستيل في مؤتمر بون للمناخ 2024: حان الوقت لهندسة اتفاقية باريس
قال الأمين التنفيذي للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، سيمون ستيل، إن العالم أمامه الكثير من العمل.
وتطرق ستيل، في كلمته بافتتاح مؤتمر بون للمناخ، إلى بنية اتفاقية باريس التي أنشأتها الدول، مضيفا أنه يفضل التفكير في هندستها، حيث اكتملت مرحلة التصميم، والمرحلة الحالية تتطلب تشغيل الآلية بشكل كامل وعادل، مع التركيز على التمويل المناخي كعامل تمكيني رئيسي.
وحث الأطراف على الانتقال من المسودة الصفرية إلى الخيارات الحقيقية لتحقيق هدف جماعي جديد ومحدد بشأن تمويل المناخ، كما دعا إلى إصلاحات مالية شاملة لتخفيف عبء الديون وتوفير تمويل ميسر للدول النامية، إضافة إلى تحسين أسواق الكربون عبر تفعيل المادة 6.
وشدد ستيل على أهمية المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) باعتبارها أدوات رئيسية لدفع الاقتصادات والمجتمعات نحو مزيد من المرونة والتنمية المستدامة، وأعلن عن إطلاق موقع "NDC 3.0 Navigator" لتقديم الدعم اللازم للأطراف في تطوير وتنفيذ هذه المساهمات.
وفيما يتعلق بالشفافية، أشار ستيل إلى ضرورة تقديم الأطراف لتقارير الشفافية الأولى كل سنتين (BTRs)، للمساعدة في بناء قاعدة أدلة أقوى وتعزيز فرص التمويل، مشددًا على ضرورة أن لا يكون الكمال عدوًا للخير في تقديم هذه الجولة الأولى من تقارير الشفافية.
وتحدث عن المساهمات المحددة وطنيًا، مؤكدًا أن هذه الجولة الجديدة من خطط المناخ الوطنية ستكون من بين أهم وثائق السياسات التي تم إنتاجها حتى الآن في هذا القرن، ويمكن أن تكون بمثابة مخططات قوية لدفع كل من اقتصادات الدول ومجتمعاتها إلى الأمام.
وأوضح ستيل أهمية وضع خطط تكيف وطنية شاملة لمواجهة تأثيرات تغير المناخ، إذ إن تأثيرات تغير المناخ تتجاوز الحدود السياسية وتلحق الضرر بالاقتصادات وتتسبب في تغييرات متتالية في المجتمعات والثقافات، مشيرًا إلى أن 57 طرفًا فقط وضعوا خططًا حتى الآن، ويجب أن يكون لكل دولة خطة بحلول 2025، وأن تحرز تقدمًا في تنفيذها بحلول 2030.
وأكد ستيل أهمية دور المجتمع المدني في تمكين آلية العمل المناخي، وضمان تحقيق الانتقال العادل، وحصول جميع الأصوات على فرصة للسماع، مع التركيز على المساواة بين الجنسين، مشيرًا إلى زيادة الفعاليات المقررة بنسبة 20% خلال اجتماعات يونيو/حزيران مقارنة بالعام الماضي، مع استمرار الأمانة العامة في تقديم خدمات عالية الجودة لدعم العملية المناخية.