روبرت باتينسون: أكلت الطين لإتقان دوري في "المنارة"
الممثل البريطاني روبرت باتينسون يستعد حالياً للقيام بدور البطل الخارق "باتمان" في فيلم جديد لشركة "دي سي".
أبرزت الصحف ووسائل الإعلام الحيل الفريدة التي قام بها النجم البريطاني روبرت باتينسون، لإتقان شخصيته فيلمه الجديد "المنارة The Lighthouse".
موقع "ريفناري 29"، ذكر أن الممثل لجأ إلى أساليب كريهة لتقمص الدور في أحدث أفلامه، فيما كتبت مجلة "فانيتي فير"، أن "باتينسون" كسر حدود العظمة والتقزز خلال لعبه شخصية حارس المنارة، الذي يُصاب بالجنون.
أخبار مماثلة عن الممثل انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ طرح فيلمه الأخير "المنارة" في دور العرض الأمريكية، أغلبها يتطرق إلى تناوله الطين، وتورطه في شجار بالأيدي مع مؤلف ومخرج الفيلم روبرت إجرز، إلا أن "باتينسون" الذي عرفناه من سلسلة "توايلايت"، أعلن في أحدث حواراته مع موقع "إسكواير" البريطاني، أن أغلب هذه الأخبار لا تخلو من مبالغات حُرفت عن سياقها.
وأكد "باتينسون" خلال الحوار أنه لم يتورط في أي شجار مع مخرج العمل، ولم يفقد وعيه بأي حال كما ذكرت وسائل الإعلام.
وقال: "لم أحتج إلى تناول أي نوع من الكحوليات، إذ إن بإمكاني أن أفقد السيطرة وأنا بكامل وعيي، لكنني تناولت الطين فعلاً في بعض المشاهد التي تطلبت مني التدحرج في مياه البرك".
ووفقًا لموقع "يو إس أيه توداي" الأمريكي، فإن "باتينسون" الذي يستعد حالياً للقيام بدور البطل الخارق "باتمان" في فيلم جديد لشركة "دي سي"، لم يخش الدخول في مغامرة جديدة بفيلم المنارة مع النجم ويليم دافو، خاصةً بعد إشادة النقاد به في أعمال سابقة، منها: فيلم "Good Time"، الذي قام فيه بدور سارق بنوك، وفيلم "High Life"، الذي لعب فيه دور رائد فضاء أسير.
وتدور أحداث فيلم "المنارة" في القرن الـ19، حول حارس منارة يمتلك قوى خارقة يرافقه مساعد في مهام الحراسة اليومية، إلى أن يتم احتجازهم في المنارة لأيام كاملة على إثر عاصفة عنيفة، ويقرران قضاء أيامهما الطويلة ما بين تناول الكحول، والرقص، والتصارع في محاولة واهية لفرض السيطرة، قبل أن يصابا بالجنون.
وقال "باتينسون" معلقًا على أحداث الفيلم: "سيناريو الفيلم مجنون فعلًا، فكنا متواجدين في منطقة نائية على مدار عام كامل لتصوير أحداثه".
وأشار إلى أنه لسبب غير مفهوم كان يشعر بالحرية من ملمس الطين والمياه على ملابسه طوال الوقت، قائلًا إن الطاقة التي تخلقها الفوضى تولد شعوراً خاصاً بالمتعة، حتى لو امتزج بها التعب.
أما بالنسبة لـ"دافو"، زميله في البطولة، فإنه يتذكر يوما سرياليا بعينه خلال التصوير، حينما ربطت إحدى الشخصيات أخرى بلجام واقتادته حول المنارة، آمرًا إياه أن ينبح مثل الكلاب.
ويقول "دافو" عن هذا المشهد: "كان يوما بائسا، أصِبت بجروح شديدة في قدمي، وابتلت كافة ملابسي، لا يمكن لمن شاهدوا الفيلم حتى تصور مدى بشاعة ما حدث".
فيما أوضح مخرج العمل "إجرز" جزءا من صعوبة تصوير هذا الفيلم بقوله: "لم يتفاعل أبطال العمل دافو وباتينسون مع بعضهما خلال التصوير على الإطلاق، ليس بسبب وجود خلاف بينهما، ولكن لأنهما قضيا أغلب الوقت حفاة القدمين محاطين بالطمي والدماء والزجاج المنكسر، وسط طقس شديد البرودة، كل ذلك جعل التواصل الاجتماعي أمرا شديد الرفاهية مقارنةً بوضعهما الحالي".
ونفى "إجرز" شائعات تعرضه لاعتداء جسدي على يد "باتينسون"، مؤكداً أن الأخير يتمتع بمهنية واحترافية عالية، إلا أنه روى تفاصيل تصوير أحد المشاهد اضطر خلاله إلى تصويب خرطوم حرائق على "باتينسون" لغياب المطر في هذا اليوم، وأصيب الممثل بغضب حقيقي خلال تصويره المشهد.