أبرزها كأس العالم.. 4 أسباب دعت بلجيكا لتمديد عقد مارتينيز
المسيرة التاريخية لمنتخب بلجيكا في كأس العالم 2018 تتصدر 4 أسباب دعت اتحاد الكرة المحلي لتمديد عقد المدرب روبرتو مارتينيز.. تعرف عليها
دفعت العديد من عوامل النجاح إدارة الاتحاد البلجيكي لكرة القدم إلى تمديد عقد الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب بلجيكا، حتى عام 2022، ليخوض معه كأس العالم المقبلة.
وأعلن الاتحاد البلجيكي (الأربعاء) رسميا تمديد عقد روبرتو مارتينيز، مدرب المنتخب، حتى عام 2022، بعدما نجح في قيادة "الشياطين الحمر" للمركز الثالث في كأس العالم "روسيا 2018".
وعلق إيدين هازارد قائد المنتخب، في مقطع فيديو تم نشره بعد أن علم بتمديد العقد، على الأمر بالقول: "المدرب وقع.. هذا شيئ عظيم".
لكن ما هي الأسباب التي تجعل هازارد وإدارة الاتحاد البلجيكي يمنحان المدرب هذه الدرجة الرفيعة من الثقة؟
محقق أحلام الصغار
منتخب بلجيكا على مدار تاريخه في البطولات الكبرى لم يحقق إنجازاً أكبر من التأهل لنهائي كأس أمم أوروبا 1980 الذي خسره 1-2 ضد ألمانيا، بالإضافة لنجاحات متفرقة أبرزها بلوغ نصف نهائي كأس العالم عام 1986 بالمكسيك قبل تكرار الأمر في روسيا 2018.
إلا أن مارتينيز كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل لنهائي كأس العالم مع بلجيكا في لقاء فرنسا بنصف النهائي، لولا نجاح صامويل أومتيتي في قيادة الديوك لفوز صعب بهدف يتيم في مباراة كان الأفضل فيها فنياً المنتخب البلجيكي.
لكن بعيداً عن بلجيكا فإن مارتينيز هو محقق أحلام الصغار، ومن ثم فهو القادر على قيادة بلجيكا لمنصات التتويج لأول مرة في تاريخها، مثلما قاد فريق ويجان أتلتيك في عام 2013 للقب كأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخ النادي محققاً إنجازا لم يتكرر.
وقاد مارتينيز ويجان للقب التاريخي بعد مسيرة شهدت التفوق على العديد من الفرق الكبرى، أبرزها إيفرتون بثلاثية نظيفة في ربع النهائي، ثم مانشستر سيتي بهدف نظيف في النهائي.
مونديال تاريخي
يبقى الإنجاز الأبرز الذي قاد بلجيكا لتمديد عقد المدرب الإسباني هو نجاحه في قيادة المنتخب لنصف نهائي كأس العالم لثاني مرة في تاريخ الأحمر، ولأول مرة منذ 32 عاماً.
مسيرة مارتينيز مع منتخب بلجيكا شهدت نجاح رفاق إيدين هازارد في الفوز على منتخب البرازيل العملاق 2-1 في ربع النهائي ومن قبلها العودة التاريخية من التأخر 0-2 للفوز 3-2 في ثمن النهائي ضد اليابان.
وكانت بلجيكا كانت أول منتخب أوروبي يضمن مقعده في كأس العالم في روسيا، بعد الفوز 2-1 على اليونان بالجولة الثامنة للتصفيات في سبتمبر/ أيلول 2017.
علماً بأن المنتخب الأحمر خلال مجموعات المونديال فاز على بنما 3-0 وتونس 5-2 وإنجلترا بهدف نظيف، قبل أن يفوز على الإنجليز مجدداً في لقاء المركز الثالث بثنائية منحته أفضل مركز مونديالي بتاريخه.
نسبة الانتصارات
حقق مارتينيز نسبة انتصارات مرتفعة للغاية مع منتخب بلجيكا بلغت 79.1 %، محققاً 34 فوزاً في 43 مباراة مع 6 تعادلات، متلقياً فقط 3 هزائم على مدار 4 سنوات منذ تولي المسؤولية في أغسطس/ آب 2016.
نسبة انتصارات مارتينيز تنعكس في سجل بلجيكا في البطولات الكبرى، فالهزائم التي عانى منها المنتخب جاءت حاسمة وأهمها ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم بالإضافة لخسارة غير متوقعة ضد سويسرا بنتيجة 2-5 في دوري الأمم الأوروبية.
وفاز منتخب بلجيكا في كأس العالم 2018 بـ6 مباريات من أصل 7 على مدار البطولة، وخلال التصفيات فاز في 9 لقاءات من أصل 10، وحتى في دوري أمم أوروبا فاز الفريق بـ3 لقاءات من أصل 4.
واحتل منتخب الشياطين الحمر صدارة التصنيف العالمي للمنتخبات أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة للمرة الأولى في تاريخه، بفضل النتائج المبهرة التي حققها تحت قيادة مارتينيز.
اهتمام برشلونة والريال
اهتمام أكبر أندية العالم بمارتينيز يعد أيضا أحد أبرز اسباب تمسك بلجيكا بمدربها الناجح، حيث إن اسمه طرح في صيف 2019 لتولي تدريب برشلونة الإسباني خلفاً للمدرب السابق إرنستو فالفيردي.
وعلق مارتينيز علق على مفاوضات البارسا بقوله في تصريحات لصحيفة "هوت لاتست نيوز" البلجيكية: "لن أقول نعم لأي طرف قبل الحديث أولا مع بارت فيرهايجي ومهدي بايت (رئيس ونائب رئيس الاتحاد البلجيكي)".
وقبلها في صيف 2018، ارتبط اسم المدرب الإسباني بتدريب ريال مدريد خلفاً للفرنسي زين الدين زيدان، وقتها، قبل أن تستقر إدارة فلورنتينو بيريز على المدرب جوليان لوبيتيجي.