الروبوتات في وول ستريت.. هل يتقاعد مدراء الصناديق والمحافظ؟
استخدام الخوارزميات في الأسواق الإلكترونية قد أسهم في إنجاز وظائف عشرات الآلاف من المتعاملين
كشفت وكالة أنباء بلومبرج أن الروبوتات "الإنسان الآلى" حلت محل آلاف العاملين بالوظائف الروتينية داخل بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك، مشيرة إلى أنه قد بدأ الاستعانة بها لتحل محل العاملين في المناصب ذات الأجور المرتفعة.
وأكد ماركوس لوبيز دي برادو، الأستاذ بجامعة كورنيل الأمريكية والرئيس السابق لقسم تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي بشركة "أيه.كيو.آر كابيتال مانجمنت" لإدارة الاستثمارات، هذا الأمر خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي أمس الجمعة، حول تأثير الذكاء الاصطناعي على أسواق المال والوظائف.
وقال دي برادو إن استخدام الخوارزميات في الأسواق الإلكترونية قد أسهم في إنجاز وظائف عشرات الآلاف من المتعاملين في جميع أنحاء العالم بنظام التشغيل الآلي.
وحلت الروبوتات محل الأشخاص المسؤولين عن وظيفة وضع الأسعار، وكذلك وظيفة تقييم المخاطر وإنشاء المحافظ الاستثمارية.
وأضاف دي برادو أن توظيف الروبوتات في المجال المالي يؤدي إلى ظهور عدد من التحديات لنحو 6 ملايين شخص يعملون في قطاع التمويل والتأمين، حيث سيفقد الكثير منهم وظائفهم، ليس بالضرورة بسبب استبدالهم بالآلات، ولكن بسبب عدم تدريبهم على العمل إلى جانب الخوارزميات.
وخلال جلسة الاستماع التي استمرت نحو ساعتين، استفسر أعضاء اللجنة من الخبراء عن التحيز العنصري والتحيز الخاص بالنوع في الذكاء الاصطناعى، والتنافس بالنسبة للعاملين في مجال التكنولوجيا من ذوي المهارات العالية، فضلا عن التحديات التي تواجه تنظيم الأسواق المالية التي تزداد تعقيداً والقائمة على توافر البيانات.