"دبي للمستقبل" توظف الذكاء الاصطناعي لاستقطاب المواهب
مؤسسة دبي للمستقبل أول جهة حكومية في الإمارات تتبنى التكنولوجيا المتطورة في إدارة الموارد البشرية بهدف تعزيز الإنتاجية وتحسين الأداء
أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل مبادرة توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في استقطاب المواهب، لتكون أول جهة حكومية في الإمارات تتبنى التكنولوجيا المتطورة في إدارة الموارد البشرية بهدف تعزيز الإنتاجية وتحسين مستويات الأداء وتقليل الجهد والوقت اللازم لتقييم نتائج اختبارات المتقدمين وتسريع عمليات التوظيف.
- "دبي للمستقبل" تطلق مبادرة عالمية لقيمة الذكاء الاصطناعي
- بدر العلماء: الإمارات نجحت في التوظيف المبكر لتقنيات الذكاء الاصطناعي
وأكدت عزة الشرهان، رئيس قطاع الشؤون المؤسسية في مؤسسة دبي للمستقبل، أن تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دخلت في معظم القطاعات الحكومية وأسهمت في إحداث نقلة نوعية في مختلف مجالات الأعمال، ما يستدعي زيادة التركيز على أهمية توظيف هذه الأدوات الحديثة في الارتقاء بمختلف القطاعات الاقتصادية والخدمات الحكومية ودعم وتعزيز مهام وإنتاجية الموظفين والارتقاء بالأداء البشري.
وأشارت إلى أهمية تبني التوجهات العالمية في توظيف التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل ومواكبة التغيرات المتسارعة في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وتسهم التقنية الجديدة التي تم تطويرها بالتعاون مع شركة "هاير فيو" HireVue في تقليل الخطوات المتبعة في عملية اختيار الموظفين وتحويلها من رحلة تستغرق فترة طويلة ومراحل متعددة إلى مجموعة من اختبارات التقييم الذكية والتفاعلية ضمن تجربة متكاملة تم تصميمها بالشراكة مع خبراء متخصصين في علم النفس الصناعي وكلية لندن الجامعية، فيما عمل فريق المبادرة على تقييم آثار هذه التكنولوجيا على المدى الطويل بالتعاون مع كلية كينيدي بجامعة هارفرد.
وقال كيفن باركر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "هاير فيو": "ترتكز هذه الأداة في تصميمها على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتقييم المرشحين من حيث المهارات الشخصية والاجتماعية والمعرفية في اختبار يتوفر بسبع لغات ويستغرق أقل من 30 دقيقة".
وتابع "يوظف عشرات آلاف البيانات التي يتم جمعها بما يتناسب مع مستوى المرشحين، حيث يتم تقييم المهارات الشخصية والعملية والخبرة المهنية وإمكانية المساهمة في تعزيز العلامة التجارية ومعدلات الذكاء العام والذاكرة والمهارات الرياضية والقدرة على حل المشكلات".
ويتم تقييم النتائج بناء على مجموعة من المعايير التي تتناول سمات المرشحين من حيث تسلسل الأفكار، والمنطق الاستنتاجي، والتعبير الشفهي، والاستدلال الاستقرائي، وتحليل المشكلات وابتكار الحلول، ومرونة القدرات الحسية.
ويهدف التقييم إلى توفير معلومات كافية لاختيار المرشحين الأفضل، تتعلق بمستويات الكفاءة في ابتكار عدد من الأفكار المختلفة حول موضوع ما، وتطبيق القواعد العامة لإيجاد إجابات منطقية لتحديات محددة، وعرض المعلومات والأفكار والتحدث بشكل مناسب أمام الآخرين، وجمع المعلومات لتشكيل قواعد أو استنتاجات عامة وإيجاد العوامل المشتركة بينها، والقدرة على اكتشاف الأخطاء، والقدرة على ممارسة عدد من النشاطات في وقت واحد.