الحوثيون لطالما استهدفوا السعودية بصواريخ إيرانية في محاولة يائسة لرفع الروح المعنوية بعد هزائمهم المستمرة.
لاشك عندي بأن الصاروخ الباليستي الحوثي الإيراني الذي أطلق على جنوب الرياض والذي كان على بُعد 25 كلم جنوب العاصمة السعودية وتم اعتراضه، هو نتيجة التخطيط الإيراني وبتمويل من حكومة تنظيم الحمدين وتنفيذ حوثي، فإيران ترسل صواريخها لليمن بهدف إجراء تجارب عملية لصواريخها لتتأكد من مدى نجاح هذه الصواريخ أمام عدوها الرئيسي في المنطقة.
يجب أن نتوقف عند احتفاء "تنظيم الحمدين" وإعلامه بالصاروخ الحوثي على الرياض، من خلال تعاطي الدول المقاطعة مع الشرفاء من أبناء الأسرة الحاكمة القطرية كممثلين شرعيين للشعب، لتنزع الغطاء الشرعي عن هذا التنظيم الفاسد وممثله تميم
إن إطلاق الصاروخ هو ردة فعل طبيعية ومتوقعة ومحاولة يائسة لرفع الروح المعنوية لجنودهم بعد مرور ١٠٠ يوم منذ بدء عاصفة الحزم، وبسبب ما يعانون من انكسارات وهزائم متتالية في جبهات القتال بعد أن أصبحوا تحت الضغط المباشر اليومي والمتتالي من قوات الشرعية والتحالف، كذلك هي محاولة قطرية بائسة وانتقامية نتيجة ما حدث من اجتماع لـ20 شخصية من أسرة آل ثاني الحاكمة بقطر، والذين أكدوا رفضهم لسياسة تميم الإرهابية والمتآمرة ضد الجيران والعرب، كما كانت ترغب في تعكير فرحة الشعب السعودي في الاحتفاء بإعلان الميزانية السنوية، ولهذا هم يرسلون شرهم، وصواريخهم وفكرهم المتوحش والإرهابي، فكما أرسلوا صواريخهم لمكة المكرمة هاهم يرسلونها إلى الرياض مجددا.
لا شك بأن هذه الصواريخ مجرد صادرات خمينية ممولة من دولة الإرهاب قطر، وما احتفاء قناة الجزيرة بالصاروخ وزعمها بأنه استهدف قصر الحكم إلا تأكيد على المشاركة وأيضا في اختيار الوقت.
إننا نؤكد لهم ولكل العالم في كل مرة يطلقون فيها صواريخهم أن جنودنا البواسل سيكونون لهم بالمرصاد بعد توفيق الله، وأما الرياض وأهلها فهي عصية عليهم وعلى صواريخهم، وأن المملكة ستكون بالمرصاد لثالوث الشر والإرهاب في المنطقة (إيران، وقطر، وأذنابهما) من الإخوان، وحزب اللات، والحوثيين، والحشد الشعبي.
فلولا عاصفة الحزم والمقاطعة لكان الوضع مأساويا، لهذا يجب أن نتوقف عند احتفاء "تنظيم الحمدين" وإعلامه بالصاروخ الحوثي على الرياض، من خلال تعاطي الدول المقاطعة مع الشرفاء من أبناء الأسرة الحاكمة القطرية كممثلين شرعيين للشعب، لتنزع الغطاء الشرعي عن هذا التنظيم الفاسد وممثله تميم، بعد أن تجاوز كل الخطوط وشكّل تهديدا فعليا لأمن الخليج واستقراره، والذي ينفق نحو ملياري دولار سنويا للمرتزقة للإساءة ولتشويه صورة المملكة وبقية الدول المقاطعة وليشتموها في قنواتهم وفِي إعلامهم.
إنني أجزم أن الدول المقاطعة مازالت تملك الكثير من الأدوات لمعاقبة السلطة الفاجرة في قطر، وعلى هذه الدول أن تتخذ الخطوة الشجاعة والمطلوبة شعبياً وأخلاقيا وأمنيا، لقطع يد الخبث والتآمر، بعد أن تحولت سلطة الحمدين إلى خنجر في خاصرة الخليج وأهله، بينما اجتثاث الحوثيين أذناب إيران من اليمن لم يعد خيارا، بل واجبا عربيا متكاملا لحماية أراضيها وشعبها وأراضينا ومقدساتنا من خبث وحقد ومكر وعمالة هذه الجماعة الكهنوتية الرجعية المنحرفة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة