الروهينجا ومخيمات بنجلاديش: المؤن تنفد واللاجئون يستغيثون
يأس في مخيمات بنجلاديش مع نقص المؤن وتدفق آلاف من لاجئي الروهينجا.
مع استمرار تدفق لاجئي الروهينجا عبر الحدود من بورما، أصبح ساكنو المخيمات المؤقتة في بنجلاديش يعانون من حالة يأس بسبب الموارد الأساسية النادرة والمؤن الضئيلة.
تنشب معارك من أجل الطعام والمياه، وتنقر النساء والأطفال على نوافذ السيارات، أو يمسكون بملابس الصحفيين الموجودين بالمنطقة بينما يفركون بطونهم متوسلين من أجل إطعامهم.
نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن أحد عمال الإغاثة، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: "المؤن تنفد"، فيما يحتاج اللاجئون لمقدار أكبر بكثير عما تخيلوه، مضيفًا "من المستحيل الاستمرار".
في إحدى نقاط توزيع الغذاء، كانت النساء يتطوعن للمساعدة في الحفاظ على النظام، عن طريق ضرب الأشخاص ضربات خفيفة بالعصيان لإجبارهم على العودة إلى الصف، وذلك فيما كانت النساء المنهكات يحملن أطفالهن الرضع على أذرعهن بينما يتمسك بهن الأطفال الأكبر سنًا خوفًا من الانفصال عن بعضهم البعض في الزحام.
كما كان هناك رجل مسن عمره 40 عامًا فقد وعيه من شدة الجوع بينما ينتظر للحصول على الطعام، فانهار ولم يكن قادرًا على الوقوف على قدميه مرة أخرى، لكن حاول آخرون المساعدة في رفعه، وبدأوا في وضع رشفات من المياه بين شفتيه في محاولة لإنعاشه، لكن دون جدوى.
عامل إغاثة آخر، طلب عدم كشف هويته، قال: "الجميع جائعون وينتظرون منذ ساعات"، مشيرًا إلى أن الحشود أصبحت خارج السيطرة، وأن وكالات الإغاثة قد تحتاج إلى طلب تواجد الشرطة، مضيفًا "نحن غير مستعدين لمثل هذا العدد الضخم".
وتقدر الوكالات التابعة للأمم المتحدة، بأن أكثر من ربع مليون من مسلمي الروهينجا وصلوا منطقة كوكس بازار خلال الأسبوعين الماضيين فقط، لينضموا بذلك إلى 100 ألف على الأقل موجودين هناك بالفعل بعد فرارهم من الاضطهاد في بورما.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز