تحليل.. كلوب يتغلب على الصعوبات.. وفالفيردي لم يتعلم من درس روما
الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول يتغلب على الصعوبات أمام برشلونة، في ظل عدم تعلم فالفيردي من درس روما.. اقرأ التحليل
استطاع فريق ليفربول الإنجليزي بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب في خطف بطاقة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني تواليا، بعدما حقق فوزا تاريخيا على برشلونة الإسباني بنتيجة 4-0، في المباراة التي أقيمت على ملعب أنفيلد معقل "الريدز"، في إياب نصف نهائي البطولة.
ليفربول استطاع أن يقلب الطاولة على العملاق الكتالوني، في ليلة لا تنسي من ليالي أبطال أوروبا، حيث كان البارسا مفوقا في لقاء الذهاب على كامب نو بنتيجة 3-0، ليقضي على آمال الفريق الإنجليزي في التأهل بشكل نظري، لكن إرادة لاعبي الليفر مع إدارة كلوب المميزة للقاء الإياب حسمت هذه الموقعة بقلب الطاولة بـ4 أهداف مدوية، ليصعد بمجموع المباراتين 4-3.
كلوب يتغلب على الصعوبات
واجه كلوب صعوبات كبيرة قبل هذه المباراة، حيث افتقد الثنائي الهجومي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو بسبب الإصابة، وهما ما يمثلان 80% من قوة "الريدز" الهجومية، بالإضافة إلى غياب نابي كيتا.
كلوب قام بـ4 تعديلات عن لقاء الذهاب، حيث أدخل الثنائي أوريجي وشاكيري في المقدمة بدلا من صلاح وفيرمينو، بالإضافة إلى عودة ألكسندر أرنولد لقيادة الجبهة اليمنى بدلا من جوميز، ودخول جوردان هندرسون من البداية بدلا من نابي كيتا، الذي تعرض للإصابة في لقاء الذهاب.
ليدخل "الريدز" بتشكيل مكون من: أليسون بيكر في حراسة المرمى، وألكسندر أرنولد وفيرجيل فان ديك وجويل ماتيب ووأندرو روبرتسون في خط الدفاع، وجيمس ميلنر وجوردان هيندرسون وفابينيو في خط الوسط، وشيردان شاكيري وديفوك أوريجي وساديو ماني في خط الهجوم.
المدرب الألماني استطاع السيطرة على منطقة وسط الملعب منذ بداية اللقاء، مع الحد من خطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم البارسا الأوحد، واستطاع خطف هدف التقدم في المباراة بالدقيقة السابعة عن طريق أوريجي بعد تسديدة قوية ارتدت من مارك أندريه تيرشتيجن حارس العملاق الكتالوني.
وجاء ذلك بالإضافة إلى استغلال ساديو ماني تقدم جوردي ألبا ظهير أيسر برشلونة، بتشكيل هجمات خطيرة من هذه الجبهة، مع التزام ظهيري الريدز الأيمن والأيسر بواجباتهما الدفاعية، منعا للهجمات المرتدة، وظهر ذلك بشكل ملحوظ في شوط المباراة الأول.
في المقابل فشل البارسا في استغلال إصابة أندرو روبرتسون الذي خرج مصابا في الشوط الثاني، ليدخل بدلا من منه جورجينيو فينالدوم، والذي نجح في تسجيل هدفين للريدز في أقل من 3 دقائق، ليكون هدية من السماء لمدربه الألماني.
غياب الفاعلية لهجوم برشلونة
غابت الفاعلية الهجومية عن الخط الأمامي للبارسا، حيث أضاع الثنائي لويس سواريز وفيلبي كوتينيو فرصتين في شوط المباراة، كادا من خلالها إنهاء اللقاء، بالإضافة إلى إهدار جوردي ألبا لانفراد تام قبل نهاية النصف الأول بغرابة شديدة بعد تمريرة سحرية من ليو ميسي.
في الوقت ذاته، ظل إرنستو فالفيردي المدير الفني للبارسا متفرجا مثل الجماهير المتابعة للقاء، رافضا اتخاذ أي إجراء أمام هجمات الليفر السريعة، تزامنا مع كثرة التمريرات الخاطئة من سيرخيو بوسكيتس لاعب وسط البارسا.
المدرب الإسباني لم يغير طريقة اللعب منذ المباراة الماضية، حيث دخل المباراة بالطريقة نفسها بخطة 4-4-3 في حال الهجوم، وحال الدفاع تتحول الطريقة لـ4-4-2، وهو ما جعل كلوب يسيطر على المباراة بسهولة بالتحكم في منطقة وسط الملعب.
فالفيردي لم يتعلم من "ريمونتادا" روما
دخل فالفيردي المباراة وهو لم يتعلم شيئا من الدرس القاسي الذي تعرض له في الموسم الماضي، بالخروج على يد روما، من الدور ربع النهائي، حيث كان السيناريو متشابها إلى حد كبير، حيث واجه الجيالورسي في لقاء الإياب وهو كان فائزا في الذهاب بنتيجة 4-1، قبل أن يخسر في الإياب 0-3، ليودع البطولة بسذاجة كبيرة.
فالفيردي دخل المباراة بتحفظ دفاعي كبير، ما أدى إلى سيطرة الليفر على مجريات المباراة بصورة واضحة، حيث لم يتدخل في اللقاء بأي تغيير هجومي، إلا بعدما تقدم "الريدز" بثلاثية، وهو إشراك مالكوم دي أوليفيرا، وهو نفس ما فعله الموسم الماضي بإشراك عثمان ديمبلي الذي لم يسعفه حينها.
أوريجي يكافئ كلوب
تمكن أوريجي مهاجم "الريدز" من مكافأة مدربه يورجن كلوب، بعدما منح له الأخير الثقة ببدء اللقاء، وبالفعل نجح في تسجيل هدفين.
أوريجي نجح في تعويض غياب الثنائي محمد صلاح وفيرمينو، على عكس ما كان يتوقع البعض، حيث أنقذ الفريق في مباراتين متتاليتين، بعدما أسهم في تسجيل هدف فوز فريقه على نيوكاسل يونايتد، في الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة 3-2.
وعاد اللاعب البلجيكي صاحب الـ25 عاما ليؤكد للجميع قدرته على قيادة هجوم الليفر في أي وقت من الأوقات.
الكرة تبتسم لكلوب وليفربول
ابتسمت الساحرة المستديرة لكلوب وفريقه ليفربول بعد سنوات من الانكسار المحلي والأوروبي، حيث قررت الكرة مكافأة كلوب وفريقه على جهودهما طوال هذا الموسم التاريخي، بالوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ومعانقة الكأس الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2005، عندمال توج "الريدز" بخامس ألقابه على حساب ميلان في نهائي "أسنطبول" الشهير.
ويعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بمثابة مكافأة كبيرة لليفربول، بعد اقتراب ضياع الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم لصالح مانشستر سيتي بنسبة 95%، مع تبقي جولة واحدة من النهاية والفارق نقطة لصالح الفريق السماوي.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز