يوهانيس رئيسا لرومانيا حتى 2024
كلاوس يوهانيس فاز بولاية رئاسية ثانية في البلاد، عقب جولة إعادة مع المرشحة الاشتراكية الديمقراطية فيوريكا دانشيلا.
أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في رومانيا، الإثنين، فوز كلاوس يوهانيس بولاية رئاسية ثانية في البلاد، عقب جولة إعادة مع المرشحة الاشتراكية الديمقراطية فيوريكا دانشيلا.
واستطاع يوهانيس البالغ من العمر 60 عاما، الحصول على نحو 62% من الأصوات بعد فرز 98% من بطاقات الاقتراع، ملحقا بذلك أكبر هزيمة بمرشح اليسار منذ سقوط النظام الشيوعي قبل ثلاثين عاما.. في المقابل حازت دانشيلا على 37% من الأصوات في أسوأ نتيجة لحزبها الذي هيمن على المشهد السياسي في البلاد منذ سقوط الشيوعية في عام 1989.
وعقب فوزه قال يوهانيس: "أعد بأن أكون رئيسا لكل الرومانيين.. لقد فازت اليوم رومانيا العصرية الأوروبية".. وكان يوهانيس وهو أستاذ فيزياء سابق منحدّر من الأقلية الألمانية، قد حقق فوزا مفاجئا في الانتخابات الرئاسية عام 2014، وخاض حملته الأخيرة متعهّدا بناء مؤسسات فاعلة لا فساد فيها.
ونظّمت الانتخابات على خلفية استياء بالغ من تعديلات قضائية مثيرة للجدل اعتُبر أنها تصب في مصلحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وأدت إلى احتجاجات حاشدة وأغضبت بروكسل.. وبعد 21 شهراً من الفوضى أسقط البرلمان حكومة دانشيلا في أكتوبر/تشرين الأول، واستبدلها بحكومة وسطية يمينية تحت راية الحزب القومي الليبرالي الذي ينتمي إليه يوهانيس.
وكان يوهانيس قد تصدّر نتائج الدورة الأولى في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بحصوله على 38% من الأصوات، متقّدما على 13 مرشحا فيما حلّت دانشيلا ثانية بنيلها 22%.. لكن المراقبين توقّعوا أن يدعم المرشّحون الخاسرون يوهانيس لمنحه ولاية ثانية من خمس سنوات.
وتضم قاعدة الناخبين نحو 18.2 مليون روماني في داخل البلاد وخارجها، وكانت التعبئة قوية في صفوف الرومانيين المغتربين البالغ عددهم 4 ملايين نسمة، حيث أدلى نحو 560 ألفا بأصواتهم منذ فتح مراكز الاقتراع خارج البلاد صباح الجمعة.
وكانت حكومة دانشيلا قد خاضت معركة طويلة مع الاتحاد الأوروبي على خلفية اتهامات لها بالسعي إلى إقرار إجراءات تكبل القضاء، وقد أيد يوهانيس بروكسل في النزاع مع رئيسة الحكومة السابقة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز