الطائرة الرومانية تصل إلى الهند.. وانتهاء زوبعة «الاتجار بالبشر»
بعد 4 أيام من احتجازها بفرنسا، عادت الطائرة التابعة لشركة «ليجند إيرلاينز» الرومانية إلى الهند، لتسدل الستار على قضية أثيرت على خلفية مزاعم بـ«الاتجار بالبشر» جراء اتهام من مجهول، ثبت عدم صحته.
الطائرة التي كانت تحمل على متنها 303 ركاب، معظمهم هنود، كانت قد انطلقت من دولة الإمارات في طريقها إلى نيكاراغوا، قبل 4 أيام، لكنها احتجزت بمطار فالتري الريفي في فرنسا، جراء تلك المزاعم، لكنه أفرج عنها وسمح لها بالعودة لنيودلهي.
وهبطت الرحلة في مطار مومباي، حيث أظهر تتبع للرحلة عبر موقع «فلايت رادار»، أن الرحلة غادرت شرق باريس يوم الإثنين وهبطت بعد الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي بالهند يوم الثلاثاء.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو الركاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وأغلبهم من الشباب، وهم يخرجون من الرحلة ويرتدون الكمامات ويحملون الأمتعة ويجلسون في صالة الانتظار قبل السماح لهم بالمغادرة، لكنهم بحسب "فرانس برس"، تجنبوا التحدث إلى وسائل الإعلام.
استبعاد شبهة "الاتجار بالبشر"
وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقد أكدت مصادر قضائية أن السلطات استبعدت شبهة "الاتجار بالبشر".
وقال ممثلو الادعاء الباريسيون إن الركاب تم احتجازهم في مطار شالون فاتري بعد أن تلقت السلطات بلاغًا من مجهول مفاده أن بعض الركاب قد يكونون "ضحايا للاتجار بالبشر"، لكنه ثبت صعودهم على متن الطائرة بمحض إرادتهم.
وبحسب ما ورد فقد اشتبهت السلطات الفرنسية في أن الوجهة النهائية للركاب ستكون الولايات المتحدة أو كندا بعد سفرهم إلى نيكاراغوا.
وأثار حادث احتجاز الطائرة أزمة بالمطار، حيث امتلأت الصالة بوسائل الإعلام والمسؤولين المحليين، وتحولت صالة المطار إلى قاعة محكمة مؤقتة، حيث عقد القضاة والمحامون والمترجمون جلسات استماع طارئة لتحديد الخطوات التالية.
وأعرب بعض المحامين عن اعتراضاتهم على إدارة السلطات للوضع وحقوق الركاب، مشيرين إلى أن الشرطة والمدعين العامين ربما بالغوا في رد فعلهم ردًا على المعلومة المجهولة.
وقالت ليليانا باكايوكو، محامية شركة "ليجند إيرلاينز"، إن بعض الركاب لا يريدون العودة إلى الهند لأنهم دفعوا تكاليف رحلة سياحية إلى نيكاراغوا، كما نفت شركة الطيران أي دور لها في شبهات محتملة بالاتجار بالبشر.
الهند تشكر السلطات الفرنسية
وشكرت السفارة الهندية في باريس، التي كانت تقدم الدعم للركاب، السلطات الفرنسية على عملها خلال عطلة عيد الميلاد.
وقالت السفارة في تغريدة عبر منصة "إكس": "نشكر الحكومة الفرنسية ومطار فاتري على الحل السريع للوضع الذي مكن الركاب الهنود من العودة إلى ديارهم وكرم الضيافة. أيضًا للعمل بشكل وثيق مع فريق السفارة، والتواجد في جميع أنحاء الموقع لضمان الرفاهية والعودة السلسة والآمنة".
قصة الطائرة
وكانت حسابات مشبوهة ومأجورة، وجدت في خبر الطائرة التابعة لشركة «ليجند إيرلاينز» الرومانية، فرصة للإساءة لدولة الإمارات ونشر أخبار المفبركة بحقها، فاستخدمت صورة لطائرة تخص شركة طيران الإمارات وربطتها بالقضية، خلافا للحقيقة.
ولم يكن ذكر دولة الإمارات في جميع الأخبار بالصحف الفرنسية أكثر من أنها البلد الذي أقلعت منه الطائرة، لكن تلك الحسابات سرعان ما قفزت على هذه الجزئية ودست معه صورة من طيران الإمارات.
وتتبعت «العين الإخبارية» القصة عبر مصادرها الرسمية سواء شركة الطيران أو في الإعلام الفرنسي، لتكشف التناقض الفاضح بين الحقيقة وما تروجه تلك الحسابات التي اتضح جليا بصمات إخوان فرنسا فيها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها أبواق الشر ربط اسم دولة الإمارات بمنشورات مسيئة لها أو محاولة الزج باسمها في قضايا، فعشرات المنشورات المضللة يتم تداولها بهدف الإساءة للدولة ونشر الأخبار المفبركة، وسبق لـ«العين الإخبارية» وفندت أكاذيب عديدة بحقائق دامغة.