روما تعتزم الاستحواذ على "أليطاليا" لتطلقها بأسطول أصغر
مصادر نقابية قالت إن الحكومة الإيطالية تعتزم فرض سيطرتها على الناقلة الخاسرة أليطاليا لتنشئ شركة جديدة تشغل 25% فقط من عدد طائراتها
قالت مصادر نقابية إن الحكومة الإيطالية تعتزم فرض سيطرتها على الناقلة الخاسرة أليطاليا في غضون شهر أو نحو ذلك، لتنشئ شركة جديدة ستبدأ النشاط بأسطول أصغر بكثير.
وبحسب المصادر، أبلغت وزارة الصناعة الإيطالية، النقابات الإثنين، أن "أليطاليا" الجديدة ستبدأ بعدد من 25 إلى 30 طائرة، أي نحو ربع الأسطول الذي كانت تشغله قبل تفشي فيروس كورونا.
وتعذر حتى الآن الحصول على تعليق من "أليطاليا" ووزارة الصناعة.
وأبلغ أحد المصادر "رويترز": "الحكومة قالت إن مستوى من 25 إلى 30 طائرة هو مجرد نقطة بداية، لكن نخشى أن الأسطول لن يزيد فور انقضاء حالة الطوارئ".
ولم توضح الحكومة خططها بالنسبة للعاملين في "أليطاليا"، الذين يتجاوزون 11 ألفا حاليا.
وقالت نقابة يو.إس.بي في بيان، إن من المقرر عقد اجتماع بين وزارات الصناعة والنقل والعمل والنقابات في 30 مارس/آذار الجاري.
وتسير الشركة 100 رحلة يوميا في الوقت الحالي، أي ربع نشاطها المعتاد، بسبب تفشي الفيروس.
وصدقت الحكومة الأسبوع الماضي على مرسوم يسمح بها بوضع شركة الطيران تحت سيطرة الدولة مجددا بعد إدارة القطاع الخاص لها على مدى 11 عاما اتسمت بالصعوبة.
ورصدت الحكومة 500 مليون يورو (537 مليون دولار) لقطاع الطيران ككل، لكن مصادر حكومية قالت إن معظم الأموال ستخصص لـ"أليطاليا"، التي تنفد سيولتها سريعا.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الصناعة الإيطالي ستيفانو باتوانيلي، أن الحكومة سوف تحاول تشغيل شركة الطيران المتعثرة "أليطاليا" لستة أشهر أخرى، ولكنها سوف تقوم بتصفيتها إذا لم يؤت تدخل الدولة بثماره.
ولم تدر "أليطاليا" أي أرباح منذ عام 2002، وكانت بحاجة لحزم إنقاذ حكومية عدة على مدار السنوات.
وتخضع الشركة لإدارة الحكومة منذ مايو/أيار 2017، وسط جهود غير ناجحة للعثور على مشترين من القطاع الخاص.
وتلقت "أليطاليا" مؤخرا قرضا حكوميا لمدة 6 أشهر بقيمة 400 مليون يورو (440 مليون دولار)، وجاء هذا عقب مساعدة بقيمة 900 مليون يورو في 2017 استنفدتها الشركة على الأغلب.
وتتزامن المهلة المحدد لها نهاية شهر يونيو/حزيران 2020 مع انتهاء تفويض المدير الخاص لأليطاليا جوزيبي ليوجراندي، الذي جرى تكليفه بإعادة هيكلة "أليطاليا"، لتصبح جذابة بشكل أكبر أمام المستثمرين.