سياسة
إيطاليا تشترط استتباب الأمن بليبيا لإحياء الشراكة
اشترطت إيطاليا، الثلاثاء، استقرار الوضع الأمني في ليبيا لإحياء الشراكة بين البلدين.
وأكد المبعوث الخاص للحكومة الإيطالية إلى ليبيا باسكوالي فيرارا، أن إحياء علاقات البلدين يتطلب ضمانة استقرار الوضع الأمني.
وشدد، في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي نقلتها وكالة "آكي" الناطقة بالعربية، على أن السلطات الليبية ضمان الوضع الأمني في البلاد للبدء في إحياء شامل للعلاقات بين روما وطرابلس.
وأوضح أن "روما معنية أولا وقبل كل شيء بالأمن من أجل الشركات الإيطالية التي تنوي العمل في ليبيا وإعادة فتح المجال الجوي بين البلدين".
وأردف أن"على الحكومة الليبية إثبات قدرتها على ضمان سلامة شركاتنا، وعلى سبيل المثال، في عملية بناء الطريق السريع أحد الشروط المسبقة التي وضعناها لبدء الأعمال هو وجود خطة أمنية معتمدة من قبل الشركات وتقدم إلى سفارتنا".
كما دعا فيرّارا إلى إعادة النظر باتفاقات الهجرة المبرمة مع ليبيا، والعمل على تجاوز مفهوم مراكز الاحتجاز، مؤكدا أن السلطات الليبية تواجه مشكلة هجرة لا تقل أهمية عن البلدان الأخرى، ودراماتيكية أيضاً منذ أن أصبحت بلد عبور.
وشدد المبعوث الإيطالي على ضرورة التقرب من ليبيا عبر مشاركة ودعم المنظمات الدولية مثل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لتهيئة الظروف الجيدة للوصول إلى انتخابات حرة في 24 ديسمبر المقبل.
وقال فيرارا إن حكومة الوحدة الوطنية الليبية حكومة انتقالية هادفة وفي نفس الوقت يجب أن تقوم ببعض الأمور الأساسية كتنظيم العملية الانتخابية بداية بتحديد الأساس القانوني لإجراء الانتخابات فضلا عن نوع الانتخابات.
وأوضح أن الأهداف المستقبلية تشمل تنفيذ بنود وقف إطلاق النار في ليبيا وتحرير البلاد من القوات الأجنبية المقاتلة والمرتزقة، فضلاً عن حل أزمة الكهرباء وبدء عملية مصالحة وطنية، وفقاً لما نقلتة وكالة "نوفا" الإيطالية.
ومن جانبه أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي بييرو فاسينو، أن روما تساهم في استقرار ليبيا من خلال البرلمان الإيطالي يالتعاون مع البرلمان الليبي في الإجراءات التشريعية والتنظيمية في ضوء انتخابات ديسمبر 2021.
وأضاف فاسينو، أن التجربة التي انطلقت بين اللجان الخارجية في البلدين يمكن أن تمتد إلى اللجان البرلمانية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق فاسينو إلى التزامات روما التي تكشف اعتبار إيطاليا لليبيا كأولوية مثل مهمة إيريني، والمساهمة في تفكيك المليشيات وخروج القوات الأجنبية وبرامج الاستثمار للتنمية الاقتصادية ومبادرات إدارة تدفقات الهجرة وافتتاح القنصلية في بنغازي.