هاتريك الضيف رونالدو في أولدترافورد أفضل لحظات مسيرته
تعرف على قصة هاتريك البرازيلي رونالدو التاريخي لريال مدريد في مانشستر يونايتد الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا الذي كان أفضل لحظات مسيرته
التتويج بكأس العالم والكرة الذهبية 3 مرات وكأس الاتحاد الأوروبي، ولقب أفضل هداف في تاريخ كأس العالم سابقا، لم تكن أفضل اللحظات في مسيرة البرازيلي رونالدو، حيث اختار ليلة تسجيله هاتريكا تاريخيا مع ريال مدريد بمرمى مانشستر يونايتد، لتكون اللحظة الأفضل.
دخل ريال مدريد الإسباني لقاء إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2002-2003 ضد مانشستر يونايتد، متسلحاً بفوز 3-1 في مدريد ذهاباً.
ولكن نتيجة 2-0 لم تكن بعيدة على كتيبة السير أليكس فيرجسون بقيادة جوقة من النجوم، أبرزها رود فان نيستلروي وديفيد بيكهام وراين جيجز.
في تلك المباراة فاز يونايتد برباعية، ولكن شباكه استقبلت 3 أهداف جميعها حملت توقيع رونالدو.
وعلى الرغم من أن الريال كان قريباً وقتها من الاحتفاظ بدوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، إلا أنه خرج لاحقاً في نصف النهائي ضد يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 4-3 بمجموع المباراتين.
رونالدو الذي مثّل برشلونة وإنتر ميلان وإي سي ميلان وإيندهوفين، وبقي لسنوات المهاجم الأول في البرازيل والعالم يعتبر تلك المواجهة أمراً استثنائياً في مسيرته.
هاتريك رونالدو التاريخي
سجل رونالدو 3 أهداف في تلك المباراة، حيث افتتح التسجيل بتصويبة قوية بعد 12 دقيقة في مرمى حارس مرمى فرنسا فابيان بارتيز.
بعدها رد يونايتد بهدف لرود فان نيستلروي، ولكن رونالدو بعد 5 دقائق من الشوط الثاني عقّد الموقف بجعل النتيجة 2-1 بتصويبة أخرى، لكن زميله إيفان هيليجرا أعاد يونايتد للحياة بهدف عكسي، وأبى رونالدو إلا أن يكمل الهاتريك التاريخي ضد يونايتد بتصويبة جديدة في الدقيقة 59.
رغم تسجيل ديفيد بيكهام البديل ثنائية إلا أن ريال مدريد تأهل للمرحلة المقبلة بفضل هاتريك رونالدو.
هاتريك رونالدو كان أول هاتريك يتلقاه مانشستر يونايتد في ملعبه أولد ترافورد في دوري أبطال أوروبا والوحيد حتى الآن.
ولم يتلق يونايتد في مسيرته بالشامبيونز بعد هاتريك رونالدو إلا هاتريكا آخر للتركي تونكاي سانلي لاعب فناربخشة التركي في موسم 2004-2005 بخسارة 0-3 بدور المجموعات، ولكن في ملعب الفريق التركي.
رونالدو قبل قدوم كريستيانو
الغريب أن تلك المباراة كانت آخر مباراة ليونايتد في دوري أبطال أوروبا قبل قدوم أسطورة الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو في صيف 2003 قادماً من سبورتنج لشبونة البرتغالي.
رونالدو بقي 6 سنوات في يونايتد تحول فيها لأحد أساطير النادي، وتوج بدوري أبطال أوروبا في 2008 وخسر نهائي 2009 ضد برشلونة الإسباني.
وكانت تلك المواجهة هي الأخيرة لديفيد بيكهام أيقونة يونايتد في التسعينيات وأوائل الألفية قبل الانتقال للريال، ليحل محله رونالدو الذي خلفه في ارتداء القميص رقم 7.
أفضل لحظة في تاريخ الظاهرة
وصف البرازيلي رونالدو تلك المباراة بأنها اللحظة الأفضل في مسيرته بسبب قيام جماهير نادي مانشستر يونايتد بالتصفيق له عند الخروج من أرض الملعب، رغم تسببه في إقصاء فريقهم.
وقال بطل العالم 2002 عن تلك اللحظة "كانت مباراة يونايتد في أولدترافورد مواجهة جميلة ومفتوحة، سجلت 3 أهداف، أما أفضل لحظة فكانت عند خروجي من الملعب".
وأضاف "الملعب بأكمله قام بالتصفيق لي، وقالوا "تصحبك السلامة"، الجميع قام بالوقوف، لم أتوقع مطلقاً أمراً مثل هذا، كنت مندهشاً من ردة الفعل التلقائية هذه من الجماهير، الذي لم أكن لهم في النهاية إلا منافسا".
ووصف رونالدو اللحظة بأنها "كانت لحظة ساحرة، أهم لحظة في حياتي، كرة القدم هي كل شيء لي، وأنا فخور بما حققته في مسيرتي".