رونالدو ومارادونا الأبرز.. أمهات صنعن مجد أساطير كرة القدم
يحفل تاريخ كرة القدم بأساطير أبدعوا على أرض الملعب، ولكن نجاحاتهم ارتبطت بصورة كبيرة بأمهاتهم، والتضحيات الهائلة التي حصلوا عليها منهن للمضي قدما نحو المجد.
ويدين نجوم كرة قدم عظماء، إلى تضحيات الأمهات التي لا تقدر بثمن، ومن أبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي وأسطورة ريال مدريد الإسباني، والراحل دييغو مارادونا أيقونة كرة القدم الأرجنتينية.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء على أبرز 5 أمهات قررن التضحية بحياتهن من أجل نجوم أبدعوا لاحقاً في الملاعب وصنعوا جزءا كبيرا من تاريخ كرة القدم.
والدة كريستيانو رونالدو
تحدث كريستيانو رونالدو في أوقات عديدة سابقة عن الحياة الصعبة التي عاشها خلال طفولته ودور والدته في مساعدته على تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم مشهور ويتجاوز حياة الفقر التي نشأ فيها.
ويحكي رونالدو عن دور والدته في صناعة أسطورته: "لقد ربتني أمي من خلال التضحية بحياتها من أجلي، كانت تذهب للنوم جائعة لكي تطعمني".
وواصل: "لم يكن لدينا مال، كانت تعمل 7 أيام في الأسبوع وعملت لليال كعاملة نظافة لكي تشتري لي حذاء رياضيا يمكنني اللعب به".
وجاءت كلمات رونالدو في رده على سؤال لأحد الصحفيين على سبب استمرار والدته في العيش معه داخل منزله وعدم شراءه منزلاً خاصاً لها.
والدة دييغو مارادونا
الأسطورة أرماندو مارادونا المتوج بكأس العالم 1986 مع منتخب الألباسيلستي ولاعب برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي الأسبق، تحدث عن تضحيات مماثلة قامت بها والدته بما ساهم في صناعة مسيرته الذهبية.
وتحدث مارادونا في عام 2011 عن والدته السيدة دونا توتا، في أعقاب وفاتها آنذاك قائلاً: "كانت أمي لا تأكل معنا وتخبرنا بأنها تعاني من آلام في المعدة".
واستدرك: "لكن فيما بعد اكتشفت أنها لم تعاني يوماً من ألم في المعدة، لكنها كانت تريدنا أن نأكل، كانت تفعل ذلك لأنه لم يكن هناك الكثير من الطعام، لقد أحببتها كثيراً".
ولم يتوقف دور والدة مارادونا معه على هذه النقطة بل كانت تحنو عليه في أوقات غضبه بسبب رغبته لعب كرة القدم، وقال في هذا الصدد: "في بعض الأحيان كنت أذهب للمنزل فيمنعوني من لعب كرة القدم، كنت أبكي كالمجنون ولكن قبل المباراة بـ5 دقائق كانت تتركني للعب".
والدة إيدين هازارد
لا يرتبط الأمر في قصص حياة نجوم كرة القدم بالأمهات اللاتي فقط ضحين بسعادتهن من أجلهم، ولكن هناك فضل من نوع آخر مثل واقعة كارين والدة البلجيكي إيدين هازارد.
هازارد الذي دافع عن ألوان تشيلسي الإنجليزي وريال مدريد وحقق دوري أبطال أوروبا وبرونزية كأس العالم 2018، كان لوالدته دور كبير في حبه لكرة القدم.
كارين والدة هازارد كانت تلعب كرة القدم كمهاجمة صريحة ولم تتوقف عن ذلك حتى الشهور الأولى من حملها في إيدين.
ويشير هازارد في تصريحات سابقة لصحيفة "ذا إنديبندنت" البريطانية إلى أن أمه كانت تلعب لكنه لم يشاهدها مطلقاً.
ولكن هازارد يدين لوالدته بالفضل عليه في اللعب بمركز المهاجم أو صانع اللعب على عكس والده الذي كان يخوض المباريات كمدافع.
رحيم سترلينغ
كشف الإنجليزي رحيم سترلينغ مهاجم تشيلسي الحالي ومانشستر سيتي السابق، الكثير عن دور وتضحيات والدته في نشأته من خلال تصريحات يعود تاريخها إلى عام 2018.
وولد رحيم سترلينغ في جامايكا لكن والده توفي في سن مبكر، قبل أن تأخذه والدته السيدة نادين إلى إنجلترا فيما بعد.
ويشير سترلينغ إلى أن والدته أقنعته بالانتقال إلى ناشئي كوينز بارك رينغرز رغم رغبته في اللعب لأرسنال وفولهام اللذان كانا يريدان ضمه آنذاك.
وعن هذا القرار يعلق: "لقد أقنعتني بالانتقال إلى كوينز بارك رينغرز، وكان القرار الأفضل الذي اتخذته في حياتي".
ماركوس راشفورد
لا يغفل ماركوس راشفورد نجم فريق مانشستر يونايتد دور والدته في صناعة اسمه كأحد أهم نجوم كرة القدم الإنجليزية في السنوات الأخيرة.
وكشفت السيدة ميلين والدة راشفورد في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بقولها: "كنت أعمل في 3 وظائف ولو لم أذهب لم يكن بوسعنا أن نطبخ طعاماً في المنزل، كانت الأمور صعبة نوعاً ما".
وأضافت: "لذلك حين حكى راشفورد هذه القصة فإنه كان يروي من قلبه ما جرى، لأنني شعر به وأدركه تماماً".
واختتمت: "في بعض الأحيان لم أكن أتناول الطعام من أجلهم، لم نكن نملك في بعض الأحيان كسرة خبز في المنزل، هو أمر محرج أن أقوله ولكنها الحقيقة".