الشرطة الجزائرية تعلق على أزمة "الديك" لأول مرة
الجزائريون كانوا قد تداولوا عبر منصات التواصل في الأيام الأخيرة واقعة "اعتقال الأمن ديكا" جراء شكوى دبلوماسية إيطالية
فند الأمن الجزائري اتهامه باعتقال "ديك" لأحد المواطنين بمنطقة الأبيار في العاصمة، بعد شكوى تقدمت بها دبلوماسية إيطالية "أزعجها صوت الديك"، ووصفتها بـ"القصة التي لا أساس لها من الصحة".
- "الحرية للسردوك".. هاشتاق يجتاح الجزائر لإطلاق سراح ديك
- خطأ مطبعي بشهادة ميلاد "يزوّج جزائريا برجل آخر"
وقالت الشرطة الجزائرية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن القضية "قديمة لكن تم فبركة بقية تفاصيلها".
واتهمت "صاحب الفيديو"، الذي تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بـ"الافتراء وبأنه لا علاقة له بالطير (الديك)"، وكشفت عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد صاحب الفيديو.
وأوضح البيان أن "الموضوع يعود إلى سنوات مضت، وتحديداً في مارس/ آذار 2017، حيث تم تقديم بلاغ إلى مصالح الأمن من قبل أحد الجيران، مفاده قيام جاره بتربية ديك بمنزله، ما يحدث ضجة وإزعاجا كبيرين".
وأشار إلى أن قوات الأمن لم تدخل أبداً منزل المشتكى منه أو حجز الديك محل الموضوع، موضحا أن صاحب الفيديو هو من الجيران وليس صاحب الديك.
وتداول الجزائريون عبر منصات التواصل في الأيام الأخيرة واقعة "اعتقال الأمن الجزائري ديكاً" بالعاصمة الجزائرية عقب نشر شخص قال إنه صاحب الديك.
وذكر صاحب الديك وهو في السبعينيات من عمره في مقطع الفيديو أن "5 أفراد من الشرطة الجزائرية تقدموا إلى منزله وأبلغوه بضرورة مصادرة الديك بناء على شكوى تقدمت بها دبلوماسية إيطالية انزعجت من صياح الديك".
وأشار إلى أنه فوجئ بالشكوى المقدمة للشرطة من دبلوماسية إيطالية كونه "مواطناً بسيطاً"، مشيراً إلى أن الشرطة "تلقت أوامر بمصادرة الديك ونقله إلى مركز الشرطة".
وواجه "الديك المقبوض عليه مصيراً مجهولاً" وهو ما أثار جدلاً كبيراً في الجزائر، خاصة بعد أن ذكر صاحب الديك أن عناصر الشرطة "قامت باقتياده إلى مكان مجهول" وبأنه لا يعلم مكان وجوده.
وتهكم على طريقة إخفاء الديك بالقول: "إنه لا يعرف إن تم اقتياده إلى سجن الحراش أو إلى مكان آخر"، وهو السجن الذي أصبح مشهوراً عالمياً، كونه يضم غالبية رموز نظام الرئيس الأسبق عبدالعزيز بوتفليقة بتهم فساد متعددة.
ولم يتقبل صاحب الديك طريقة "اعتقال الحيوان"، وظهرت عليه مشاعر الاستياء والحزن على "الطريقة البوليسية في اعتقال الديك" الذي يبدو أن "الرجل السبعيني متعلق به"، ووجه نداء للسلطات الجزائرية لـ"الإفراج عن الديك".
ووجه نداء "طريفاً" لـ"الإفراج عن طيره"، قال فيه إن "الديك الموقوف ترك عائلة بأكملها مكونة من دجاجة و7 صيصان"، وبأنه "أصبح المتكفل بعائلة الديك بعد اعتقاله".
وتحولت القصة إلى ما يشبه "قضية رأي عام في الجزائر" امتزجت فيها "الطرافة والجدية" في دعوة الجزائريين لـ"الإفراج عنه".
وأطلق جزائريون هاشتاق "#الحرية_للسردوك"، متبوعاً بمنشورات متباينة، بين من قال إن "الجزائر دخلت عالم الطرائف بعد شكوى دبلوماسية ضد ديك واعتقاله من قبل الشرطة مثلما تفعل مع المجرمين أو نشطاء الحراك الشعبي"، وآخرون أطلقوا هاتشاقاً آخر "#لا_لقمع_الحريات".
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjExOSA= جزيرة ام اند امز