أضخم مشروع نفطي في العالم.. روسنفت تغازل الكبار بـ"فوستوك"
تجري روسنفت محادثات مع شركات عالمية ومع مستهلكي نفط كبار مثل الهند والصين بخصوص إمكانية مشاركتها في مشروعها النفطي العملاق فوستوك.
ويعد مشروع فوستوك من أكبر مشاريع النفط الروسية، ويوجد في شبه جزيرة تايميار بشمال سيبيريا، يمكن أن يشهد إقامة نحو 8 آلاف كيلومتر من الأنابيب وتأمين 100 ألف وظيفة.
ويضاهي في حجمه أعمال التنقيب بغرب سيبيريا في سبعينيات القرن الماضي واستغلال نفط باكن بالولايات المتحدة على مدى السنوات العشر الأخيرة.
وتعمل روسنفت، شركة الطاقة الروسية العملاقة، على جذب استثمارات من شركات التجارة العالمية لمساعدتها في المشروع بعد أن حصلت شركة ترافيجورا لتجارة السلع الأولية على 10% فيه.
وباعت روسنفت 10% إلى ترافيجورا مقابل 7 مليارات يورو (8.5 مليار دولار). ومن المتوقع أن يبدأ المشروع شحن النفط في العام 2024.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع تريليوني روبل (31.57 مليار دولار) "في المرحلة الأولى" وأكثر من 10 تريليونات روبل (157 مليار دولار) في المجموع.
ويشمل مشروع نفط فوستوك العديد من الحقول الرئيسية مع موارد إجمالية بنحو 5 مليارات طن من النفط. وسيتطلب تطوير المشروع بناء مطارين و15 "بلدة خاصة بقطاع النفط".
والمشروع جزء من مساعي الحكومة لتطوير حقول جديدة في القطب الشمالي الروسي. ويفترض أن يتم نقل النفط من مرفأ جديد في شبه جزيرة تايميار.
وقال ديديه كاسيميرو، النائب الأول لرئيس روسنفت، خلال مؤتمر بالهاتف مع المستثمرين إن الشركة تجري مناقشات مع شركات تجارة عالمية ومستهلكين. لكنه لم يحدد شركات التجارة بالاسم.
وقال مدير آخر في الشركة إن مشروع فوستوك النفطي قد يصبح أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم بإنتاج سنوي سيبلغ حوالي 50 مليون طن بحلول 2030.
وبالنسبة للنفط، سبق أن قدرت روسنفت موارد فوستوك بنحو 44 مليار برميل، ما يكفي لتزويد العالم لأكثر من عام.
وقالت الشركة إنه سيستطيع في وقت لاحق من العقد الحالي إنتاج 1% من نفط العالم بسعر منافس لمنتجي الشرق الأوسط.
وعقب لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، صرح المدير التنفيذي لروسنفت إيجور سيتشن بأن "نفط فوستوك" مشروع المجموعة في شبه جزيرة تايميار بشمال سيبيريا، يمكن أن يشهد إقامة نحو 8 آلاف كيلومتر من الأنابيب وتأمين 100 ألف وظيفة.
وفي فبراير/ شباط 2020 وصف سيتشن مشروع نفط فوستوك بأنه "الأكبر في قطاع النفط العالمي" ومن شأنه أن يؤثر على الأسواق العالمية.
تراجع الإنتاج والأرباح
وأمس الجمعة، أعلنت روسنفت تراجع صافي ربح 2020 بنسبة 79% إلى 147 مليار روبل (2.2 مليار دولار) بفعل جائحة كوفيد-19 التي تعصف بالطلب على الوقود.
لكن الشركة، التي تملك بي.بي البريطانية 19.75% فيها، لم تمنَ بالخسارة السنوية التي توقعها بعض المحللين.
شهد منتجو النفط والغاز العالميون أوضاعهم المالية تتدهور على مدار العام الأخير في ظل الجائحة التي أصابت حركة النقل الجوي والبري بشلل شبه تام.
وقالت روسنفت، التي يرأسها إيجور سيتشين، إن متوسط إنتاجها اليومي من النفط ومكثفات الغاز تراجع 11.4% إلى 4.14 مليون برميل العام الماضي بسبب اتفاق عالمي لكبح الإنتاج.
تتوقع الشركة تراجع الإنتاج 5% أخرى هذا العام إثر بيع بعض أصول المنبع النفطية المستنزفة.