التايمز: روحاني أقحم نفسه في معركة خاسرة بسبب الطائرة الأوكرانية
روحاني وصل إلى منصبه عام 2013 بوعد تحقيق إصلاحات في إيران وتحسين العلاقات مع الغرب
اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني لتشكيل محكمة خاصة لمحاسبة المسؤولين عن إسقاط الطائرة الأوكرانية أقحمته في معركة لا يمكنه الفوز بها.
وفي تحليل لها، قالت كاثرين فيلب مراسلة الصحيفة أن روحاني تقدم بطلبه للقضاء الإيراني الواقع تحت سيطرة المرشد الأعلى والحرس الثوري، مشيرة إلى أنه بالرغم من انتخابه رئيسًا، فإن القرار النهائي للنظام.
وأضافت، أن روحاني وصل إلى منصبه عام 2013 بوعد تحقيق إصلاحات في إيران وتحسين العلاقات مع الغرب، الأمر الذي أكسبه لقب الرئيس المعتدل، لكن في الواقع دائمًا ما كانت صلاحياته محدودة؛ حيث إن السلطة المطلقة في يد المرشد الأعلى.
وأشارت إلى أن المرشد هو من يختار الوزراء الذين يلعبون دورًا حيويًا في الأمن القومي، من بينهم حقيبة الخارجية، كما أن القضاء يسيطر عليه بالكامل الحرس الثوري وقراراته أبعد ما يكون عن الشفافية، بحسب المراسلة.
وذكرت مراسلة الصحيفة خلال تحليلها أن الاعتراف بإسقاط الحرس الثوري للطائرة الأوكرانية جدد المعركة بين معسكري المعتدلين والمتشددين في الحكومة والنظام.
ولفتت إلى أن الحكومة، التي أخفى الحرس الثوري الأمر عليها حتى الجمعة، غاضبة حيال اتهامها بالكذب.
وأوضحت فيلب أن طلب روحاني يستهدف تسليط الضوء على مؤسسة تعمل في الظل، مؤكدة أنه بذلك يدخل معركة من المستبعد انتصاره فيها.
المراسلة ذكرت أن مقتل الـ176 شخصًا الذين كانوا على متن الطائرة أشعل واحدًا من أخطر التحديات للنظام الإيراني منذ 1979.
وأسقطت الطائرة الأوكرانية بصاروخ بعيد إقلاعها الأربعاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها.
وبعدما نفت طهران لأيام ما أعلنته دول غربية حول إسقاط الطائرة وهي من طراز بوينج 737 بصاروخ، عادت القوات المسلحة الإيرانية واعترفت صباح السبت بمسؤوليتها عن المأساة، متحدثة عن "خطأ بشري".
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg
جزيرة ام اند امز