معرض "لا نراهم لكننا" يفتح أبوابه للجمهور الخميس
رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي يسلط الضوء على أحد أبرز المجتمعات الفنية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض جديد.
أعلن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي عن افتتاح أبواب معرضه "لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات، 1988-2008" يوم الخميس في تمام الساعة 12 ظهراً. وسيتضمن المعرض جولات تحت إشراف القيّمين الفنيين للمعرض خلال الفترة 5-7 مساءً.
ويسلّط هذا المعرض الضوء على أحد أبرز المجتمعات الفنية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تُدعى أحياناً "الـ 5" أي الخمسة فنانين. وشملت هذه المجموعة مختلف مبدعي الفن بجانب الكتّاب وصنّاع الأفلام في دولة الإمارات، تحت "مفهوم ثقافي جديد" يحث على التجريب الإبداعي الذي قد يلتزم بالمعهود أو يشكل تغيراً جذرياً على مستوى المفاهيم الفنية. وقد لعب هذا المجتمع دوراً رئيسياً في مسيرة تطور أولئك الفنانين خصوصاً أثناء سعيهم لتبادل الأفكار النقدية والإبداعية بالاعتماد على مساهمة كل واحد منهم كمصدر إلهام للآخر، وذلك خلال فترة لم تكن فيها المؤسسات والمعارض الفنية منتشرة على نطاق واسع، وقام بعض هؤلاء الفنانين بتأسيس "ذي فلاينغ هاوس" (The Flying House) الذي شكّل منصة مخصصة لعرض أعمال ذلك المجتمع الفني.
وفي سياق التحضير لفعاليات المعرض، حرص القيّمون الفنيّون على الاستفادة من المواد الأرشيفية لأولئك الفنانين، كما أجروا لقاءات مع مجموعة من أعضاء هذا المجتمع الفني بما فيهم الكتّاب والشعراء وصنّاع الأفلام، فضلاً عن الفنانين المشاركين في المعرض، وتم جمع الأبحاث والمقابلات في كتاب حمل نفس عنوان المعرض، وجرى نشره بالتزامن مع التحضير لتنظيم فعاليات المعرض، الأمر الذي مهد الطريق لإطلاق عملية استكشاف متعمّقة لكواليس ذلك المجتمع الفني البارز خلال سنوات مسيرة تأسيسه، ويتضمن الكتاب مقالة مهمة للمؤرّخة الفنيّة عائشة ستوبي تتناول تاريخ مجتمعات الفن الحديث في منطقة الخليج العربي.
ويستعرض المعرض أعمالاً تاريخية أنتجت بين العامين 1988-2008، مع التركيز بشكل خاص على أعمال عُرضت مع بعضها البعض خلال تلك الحقبة، كما سيشمل مواد أرشيفية ولقاءات مصوّرة مع أعضاء تلك الحركة الفنية، إضافة إلى غرفة قراءة خاصة لأعمال الأعضاء البارزين في الحركة، فضلاً عن مساهمات أخرى لكل من كريستيانا دي ماركي، وعادل خُزام، ونجوم الغانم، وخالد البدور.
ويضم المعرض أعمالاً للفنانين حسن شريف، ومحمد أحمد إبراهيم، وعبد الله السعدي، ومحمد كاظم، وحسين شريف، وفيفيك فيلاسيني، وجوس كليفرس، وإبتسام عبد العزيز.
وبهذه المناسبة، قالت مايا أليسون، رئيسة القيمين الفنيين والمدير المؤسس لـ"رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي": "استطاع هذا المجتمع الفني أن يتحول من مجرّد مجموعة من الفنانين إلى شخصيات فنية بارزةً ضمن المشهد الفني في الإمارات، وقد شارك معظم هؤلاء الفنانين في الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية، كما تحتضن المتاحف الفنية العديد من أعمالهم. ويواصل هؤلاء الفنانون مسيرتهم لتطوير هويتهم الفنية وإلهام الفنانين الناشئين والمعاصرين في دولة الإمارات".
وأضافت أليسون: "لا يمكن التقليل من أهمية المجتمع والمساهمات التي دعمت نجاح وتواصل مسيرة أولئك الفنانين بأي شكل من الأشكال. وفي سياق بحثنا المكثف عن هذا المجتمع الفني، أدركنا أن ممارسات وقصص هؤلاء الفنانين تلعب دوراً ملهماً ومؤثراً للغاية، ونأمل أن يستفيد مؤرخو الفن من الكتاب الجديد والمعرض باعتبارهما مصدراً ثميناً لدعم الدراسات التي تتناول هذا المجتمع الفني البارز".
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA==
جزيرة ام اند امز