الانتخابات العامة في بريطانيا.. هل تصوت العائلة المالكة؟
في ظل العلاقة الحساسة بين السياسة والقصر يبقى السؤال: هل يدلي أفراد العائلة المالكة في بريطانيا بأصواتهم؟
وبدأت الأحزاب السياسية في بريطانيا حملاتها الانتخابية استعدادا للانتخابات العامة المقررة في 4 يوليو/تموز المقبل، ويبقى السؤال: هل يدلي أفراد العائلة المالكة بأصواتهم؟
هل يصوت الملك؟
على الرغم من أن القانون لم يذكر ذلك بشكل محدد فإن الجواب هو لا.
ونقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية عن الدكتور كريج بريسكوت، المحاضر في القانون والخبير الدستوري في جامعة رويال هولواي في لندن، قوله "إن الملك في وضع فريد كرئيس للدولة"، وبالتالي يظل فوق السياسة".
وأوضح أن هناك سببا أكثر دستورية، مشيرا إلى أنه لا يحق لأعضاء مجلس اللوردات التصويت لأنهم جزء من البرلمان، وهي القاعدة التي تنطبق على أقرانهم، وأضاف "بهذا المعنى فإن عدم تصويت الملك يعكس أنه جزء من البرلمان".
هل يصوت باقي أفراد العائلة؟
وقال المعلق والخبير الدستوري أليستر بروس إنه "يجوز لجميع أفراد العائلة المالكة، باستثناء الملك، التصويت" وأضاف لكنهم "تقليديا، لا يفعلون ذلك في المقام الأول لحماية الطبيعة غير السياسية لدعمهم الملك".
وأوضح أنه في الماضي منع العديد من أفراد العائلة الذكور من التصويت بموجب القانون لأنهم يستطيعون الجلوس بصفتهم "دوق ملكي" في مجلس اللوردات.
وأوضح أنه عندما وافقت العائلة المالكة في عام 1999 على الانسحاب من ممارسة حقوقها في الجلوس والتحدث في مجلس اللوردات، فقد ألغت من الناحية الفنية قاعدة عدم التصويت.
من جانبه، قال بريسكوت "مثلما هو الحال مع الملك، مُنع أعضاء العائلة المالكة الذين يحملون أيضا رتبة النبلاء من التصويت، لأنهم من الناحية الفنية أعضاء في مجلس اللوردات، وهو ما تغير مع إصلاح قانون المجلس عام 1999.
وأضاف "لكن لنفس أسباب الملك فإن الأعضاء العاملين من العائلة المالكة لا يصوتون لأن النظام الملكي ككل من المتوقع أن يكون فوق السياسة ويتبع قيادة الملك".
وكانت دوقة ساسكس ميغان ماركل قد ذكرت في مقابلة عام 2020 أن الأمير هاري "لم يُسمح له" مطلقا بالتصويت.
ومع ذلك، فإن أفراد العائلة غير العاملين مثل زارا تيندال أو ديفيد أرمسترونج جونز، إيرل سنودون الثاني، قادرون على التصويت لكن من غير الواضح ما إذا كانوا يفعلون ذلك.
"حساسية ما قبل الانتخابات".
وبعيدا عن التصويت فإنه يتعين على الملك لعب أدوار مهمة فيما يتعلق بالانتخابات العامة وفي خطاب الإعلان عن موعد التصويت قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه أبلغ الملك تشارلز نيته في الدعوة لإجراء الانتخابات التي تعد الأولى منذ توليه العرش.
ووفقا لصلاحيته، أصدر الملك تشارلز قراراً بحل البرلمان ودعوة برلمان آخر وبمجرد الانتهاء من فرز الأصوات، سيكون الأمر متروكا للملك لتعيين رئيس الوزراء الجديد رسميا.
ومع ذلك، فإنه خلال الأسابيع التي تسبق يوم الاقتراع، من المهم ألا تقوم العائلة المالكة بأي شيء قد يُنظر إليه على أنه تعليق عابر على الحملة الانتخابية.
وفور الكشف عن موعد الانتخابات، أصدر قصر باكنغهام بيانا أكد فيه أن العائلة المالكة تؤجل ارتباطاتها التي "قد يبدو أنها تصرف الانتباه عن الحملة الانتخابية".
وخلال حقبة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لم يصدر القصر مثل هذا البيان، وهو ما أرجعه بعض الخبراء إلى أن العائلة المالكة منخرطة بشكل متزايد في القضايا الاجتماعية التي قد يكون لها توجه سياسي.
ومع ذلك، فقد تم التأكيد على أن الملك سيحضر حفل عيد ميلاده الرسمي يوم السبت 15 يونيو/حزيران الذي يقع ضمن الحملة الانتخابية.
ومن المعروف أنه جرى تأجيل ارتباطات كل من الملك تشارلز وأمير ويلز الأمير ويليام، كما عُقدت اجتماعات في باكنغهام لتحديد الزيارات التي ستظل مناسبة.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA== جزيرة ام اند امز