تشغيل تجريبي لأول تاكسي جوي ذاتي القيادة في دبي
طرق دبي توقع اتفاقية مع (فولوكوبتر) الألمانية لتشغيل التاكسي الجوي ذاتي القيادة، القادر على حمل شخصين
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي، تمديد فترة التشغيل التجريبي للتاكسي الجوي ذاتي القيادة القادرة على حمل إنسان، وذلك لحين استيفاء كافة شروط الأمن والسلامة المتعلقة بتشغيل هذا النوع من المركبات، كما أعلنت عن توقيع اتفاقية مع شركة (فولوكوبتر VOLOCOPTER) الألمانية المتخصصة في صناعة المركبات الجوية ذاتية القيادة، لإطلاق أول تاكسي جوي ذاتي القيادة قادر على حمل شخصين، وسيتم تدشينه بشكل تجريبي في الربع الأخير من العام الجاري.
وقال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، إن التشغيل التجريبي لأول تاكسي جوي ذاتي القيادة قادرة على حمل شخصين، يأتي تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، كما يأتي في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات لتوفير مواصلات ذاتية القيادة، من خلال إجراء الاختبارات التقنية الخاصة بوسائل النقل ذاتية القيادة في بيئة دبي المناخية، وذلك ترجمة لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، إلى جانب تحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي وبين السعادة للسكان من خلال توفير قنوات سهلة وسريعة ومبتكرة للنقل والمواصلات.
أضاف أن التاكسي الجوي ذاتي القيادة يعمل بالطاقة الكهربائية، ويمتاز بمواصفات أمان عالية، وذلك من خلال التصميم الذي يحوي على 18 محركا، تضمن للتاكسي الطيران والهبوط الآمن في حال تعطل أي محرك، كما يمتاز بخاصية الطيران الآلي والذاتي القيادة، مما يتيح نقل الأشخاص من موقع إلى آخر دون الحاجة للتدخل البشري، أو الحاجة لحمل رخصة طيران.
وأشار إلى أن وفدا من هيئة الطرق والمواصلات قام بزيارة عدد من الشركات المتخصصة في صناعة المركبات الجوية ذاتية القيادة، وقع الاختيار على شركة (فولوكوبتر) الألمانية نظراً لالتزامها بمعايير السلامة والأمان العالمية، واجتيازها المعايير المطلوبة من قبل هيئة الطيران الألمانية، التي تراعي أعلى درجات السلامة والأمان في تصميم وعمل الطائرات، موضحاً أن الهيئة ستدشن في الربع الأخير من العام الجاري التشغيل التجريبي للتاكسي الجوي ذاتي القيادة، وتوقع أن تستمر التجربة ومتابعة اصدار التشريعات اللازمة لتشغيل هذا النوع من المركبات، قرابة خمس سنوات يتم خلالها الوقوف على كل الجوانب المتعلقة بعملية التشغيل والتحقق من استيفاء كل جوانب الأمن والسلامة، مؤكداً أن التشغيل الرسمي يعتمد على مدى جاهزية الشركات والتشريعات اللازمة لتشغيل المركبات الجوية ذاتية القيادة.
وأكد مطر الطاير أن الهيئة تعمل جاهدة لتوفير أفضل الأنظمة في مجال التنقل بالتاكسي الجوي ذاتي القيادة في إمارة دبي، وذلك بالتعاون مع الشركات العالمية الرائدة، كما تعمل الهيئة بالتعاون مع هيئة دبي للطيران المدني لتطوير الإطار التشريعي والتشغيلي وتحديد المواصفات والمعايير اللازمة للمشغلين في الإمارة لهذه النوعية من المركبات، بحيث تكون هذه التشريعات جاهزة قبل الموعد المحدد للتشغيل التجاري والرسمي للمركبات الجوية ذاتية القيادة، وسيكون الإطار التشريعي والتشغيلي الأول من نوعه على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الهيئة ستقوم بالتنسيق والتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في الإمارة، بتحديد خطوط رحلات هذه النوعية من المركبات، ومواقع الاقلاع والهبوط وما ستطلبها من تجهيزات، لضمان التنقل آمن وسهل للركاب، كما ستقوم الهيئة بعقد شراكات إضافية مع شركات أخرى متخصصة في مجال النقل بالمركبات الجوية ذاتية القيادة، بعد استيفاء تلك الشركات لمواصفات ومعايير سلامة الطيران المعتمدة في إمارة دبي.
مواصفات التاكسي الجوي
ينفرد التاكسي الجوي ذاتي القيادة بعدة مميزات، أهمها تجهيزه بأعلى معايير الأمن والسلامة، ووجود تجهيزات احتياطية متعددة في جميع الأجزاء الرئيسة مثل المحركات، ومصادر الطاقة، والأجهزة الالكترونية، وأجهزة التحكم في الطيران، وكذلك وجود مظلة هبوط للمركبة مكتملة التجهيزات للاستخدام في الحالات الطارئة، إضافة إلى وجود تسعة أنظمة بطاريات مستقلة، ونظام التوصيل المباشر لتغيير البطاريات بسرعة، ويمكن شحن البطاريات في غضون 40 دقيقة، كما يتميز بفخامة التصميم من الداخل، ومقاعد مصنوعة من الجلد تتسع لشخصي.
ويعتبر التاكسي الجوي صديقاً للبيئة، حيث يعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة، وكذلك انخفاض نسبة الضجيج لأقل مستوى، وطول مدة الطيران التي تصل لـقرابة 30 دقيقة، بسرعة 50 كيلومتر في الساعة، فيما تصل السرعة القصوى إلى 100 كيلومتر في الساعة، ويبلغ ارتفاعه قرابة مترين، وقطر الإطار الدائري شاملا المحركات قرابة 7 أمتار.