روبيو.. «خصم الأمس» يتحول إلى لاعب رئيسي بعالم ترامب

ليس عضوا متشددا في تيار "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، لكنه أثبت ولاءه للرئيس دونالد ترامب، وتحول إلى لاعب رئيسي في إدارته.
إنه ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الذي تحول على مدار السنوات الماضية، من خصم شرس للرئيس دونالد ترامب، إلى أهم عنصر في إدارته.
وفي 2016، ترشح السيناتور السابق ماركو روبيو ضد دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ولا يحظى بقبول تيار "ماغا" الذي كان يفضل اختيار ريك غرينيل وزيرا للخارجية.
بل أثار روبيو الجدل داخل تيار أقصى اليمين بعدما انتشرت صورة له وهو جالس على أريكة في المكتب البيضاوي في أثناء جدال الرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبدا وكأنه يفصل نفسه عن الفوضى.
ومع ذلك، فإن روبيو أثبت ولاءه لترامب، وبرز كواحد من أهم مسؤولي الإدارة الأمريكية، من خلال سعيه لتنفيذ أجندة الرئيس ذات المخاطر العالية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وفق موقع "ذا هيل" الأمريكي.
وأشار الموقع إلى أن ترامب حرص على تأكيد دعمه الكامل لوزير خارجيته.
"نظرة شك"
لكن عند طرح اسمه وزيرا للخارجية، كان بعض المقربين من ترامب ينظرون بعين الشك إلى روبيو الذي كان خصما شرسا وشخصيا في بعض الأحيان للرئيس خلال الحملة التمهيدية الجمهورية عام 2016.
كما أن روبيو بنى سمعة طيبة داخل الكونغرس كأحد صقور السياسة الخارجية، لا سيما تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، مما يضعه في خلاف مع نهج ترامب القائم على عقد الصفقات.
ومع ذلك فإن وزير الخارجية لم يستيقظ فجأةً كمؤيد لترامب في الأشهر الأخيرة، حيث عمل بشكل وثيق مع إدارة الرئيس الأولى، بما في ذلك عمله مع ابنة الرئيس إيفانكا، بشأن توسيع نطاق الإعفاء الضريبي للأطفال.
وبصفته عضوا في مجلس الشيوخ، كان روبيو داعما لترامب خلال حملة 2020.
وخلال حملة 2024، كان سيناتور فلوريدا أحد المرشحين الثلاثة النهائيين لمنصب نائب الرئيس قبل أن يتم اختيار جي دي فانس.
وفي الوقت الحالي، يجد روبيو نفسه في موقف حرج، فهو محور بعض أبرز مقترحات ترامب وأكثرها إثارة للجدل، واضطر للدفاع عن فكرة ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على غزة، وإخراج الفلسطينيين منها.
كما أن روبيو هو من يعقد اجتماعات مع مسؤولين أوكرانيين وروس في محاولة للوفاء بوعد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو من يتعين عليه استخدام القنوات الدبلوماسية في حين يفكر الرئيس الأمريكي في ضم كندا وغرينلاند والسيطرة على قناة بنما.
وفي خطاب حالة الاتحاد الأسبوع الماضي خلال جلسة مشتركة للكونغرس، قال ترامب "حظًا سعيدًا يا ماركو.. الآن نعرف من نلوم إذا حدث أي خطأ".
وأضاف: "لقد كان ماركو رائعًا، وسيُبلي بلاءً حسنًا".
aXA6IDMuMTQ0LjE2My45IA==
جزيرة ام اند امز