غزة وإيران تتصدران مباحثات نتنياهو وروبيو.. تنسيق لفتح «أبواب الجحيم»

سيطرت غزة وإيران على مباحثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الأحد.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع روبيو عقب مباحثاتهما اليوم الأحد إنه ينسق مع الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب "متى ستفتح أبواب الجحيم في حال عدم إطلاق الرهائن من غزة".
وأضاف نتنياهو "لقد ناقشنا عددًا من القضايا، ولا يوجد منها ما هو أكثر أهمية من إيران.. إن إسرائيل وأمريكا تقفان على مسافة واحدة من بعضهما البعض، وفي مواجهة التهديد الإيراني، اتفقنا على أن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية، واتفقنا أيضًا على ضرورة صد عدوان إيران في المنطقة على مدار الأشهر الـ16 الماضية".
وتابع قائلا "كما تحدثنا كثيرًا عن غزة.. لقد شكرت وزير الخارجية روبيو على مساعدة الرئيس ترامب على تأمين إطلاق سراح ثلاثة رهائن آخرين أمس.. إن هؤلاء الرهائن هم الذين رفضت حماس إطلاقهم قبل أيام قليلة، كما أنه (ترامب) يدعم سياسة إسرائيل في غزة بشكل لا لبس فيه".
رئيس الوزراء الإسرائيلي قال كذلك "أريد أن أؤكد للجميع الذين يستمعون إلينا الآن أن الرئيس ترامب وأنا نعمل في تعاون وتنسيق كاملين بيننا.. لدينا استراتيجية مشتركة ويمكننا دائمًا مشاركة تفاصيل هذه الاستراتيجية المحددة مع الجمهور، بما في ذلك متى ستُفتح أبواب الجحيم كما سيحدث بالتأكيد، إذا لم يتم إطلاق سراح جميع رهائننا حتى آخر واحد منهم".
وأكد أن إسرائيل عازمة على تحقيق جميع أهداف الحرب التي حددناها بعد الهجوم الغادر في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو أسوأ هجوم منذ الهولوكوست، وسنقضي على القدرة العسكرية لحركة حماس وحكمها السياسي في غزة.. وسنعيد جميع رهائننا إلى ديارهم وسنضمن ألا تشكل غزة مرة أخرى تهديدًا لإسرائيل".
وأشار نتنياهو إلى "إن الدعم الواضح من الولايات المتحدة لغزة سيساعدنا في تحقيق هذه الأهداف بشكل أسرع ويضعنا على مسار نحو مستقبل مختلف".
وقال: "ناقشت أنا ووزير الخارجية روبيو الرؤية الجريئة للرئيس ترامب لغزة، ومستقبل غزة، وكيف يمكننا العمل معًا لضمان أن يصبح هذا المستقبل حقيقة واقعة".
وأضاف: "كما ناقشنا الوضع في سوريا بعد انهيار نظام بشار الأسد، وهو الانهيار الذي أصبح ممكناً بفضل إضعاف إسرائيل لمحور الإرهاب الإيراني، وخاصة إضعاف حزب الله، قبل أكثر من عقد من الزمان من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عملت إسرائيل على منع إيران من تطوير جبهة إرهابية جديدة ضدنا في سوريا، قبالة مرتفعات الجولان وفي عمق سوريا، وأطلقنا مئات الصواريخ ربما ألف صاروخ لمنعها، وقد فعلنا ذلك".
وتابع: "الآن، إذا كانت أي قوة أخرى في سوريا تعتقد اليوم أن إسرائيل ستسمح لقوى معادية أخرى باستخدام سوريا كقاعدة عمليات ضدنا، فهي مخطئة بشكل خطير.. ستعمل إسرائيل على منع أي تهديد من الظهور بالقرب من حدودنا".
وقال: "ناقشت أنا ووزير الخارجية لبنان أيضًا.. تلتزم إسرائيل بتفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.. نتوقع من حكومة لبنان أن تكون ملتزمة بنفس القدر بتنفيذها".
ودعا نتنياهو إلى نزع سلاح حزب الله، مشيرا إلى أن إسرائيل تفضل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة، وقال "لكن لا ينبغي لأحد أن يشكك في أن إسرائيل سوف تفعل ما يتعين عليها أن تفعله لفرض تفاهمات الأمم المتحدة والدفاع عن أمننا".
وأوضح أنه ناقش مع روبيو كذلك "كيف اختطفت العديد من المؤسسات الدولية وتحولت إلى أشكال معادية لأمريكا وإسرائيل".
وبدوره فقد أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه أوضح وجهات نظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مختلف القضايا.
وقال: " أول ما أوضحه هو، وكما أشرت، أن الرهائن بحاجة إلى العودة إلى ديارهم، ويجب إطلاق سراحهم، ونعمل معه بتنسيق وثيق للغاية".
وأضاف: "كان الرئيس أيضًا جريئًا للغاية بشأن وجهة نظره حول ما ينبغي أن تكون عليه الساحة المستقبلية، ليس نفس الأفكار المرهقة من الماضي، ولكن شيئًا جديدًا جريئًا، وشيء يتطلب بصراحة شجاعة ورؤية ومخططًا منظمًا، وقد يكون صدم وفاجأ الكثيرين، ولكن ما لا يمكن أن يستمر هو نفس الدورة مرارًا وتكرارًا وننتهي في نفس المكان بالضبط فيما يتعلق بذلك".
وتابع: " كان الرئيس واضحًا للغاية. لا يمكن لحماس أن تستمر كقوة عسكرية أو حكومية، وبصراحة، طالما أنها قائمة كقوة قادرة على الحكم أو كقوة قادرة على الإدارة أو كقوة قادرة على التهديد باستخدام العنف، فإن السلام يصبح مستحيلاً. يجب القضاء عليها".
وأشار إلى أنه "بالنسبة لسوريا فإن استبدال قوة مزعزعة للاستقرار بأخرى ليس تطورًا إيجابيًا، وهذا شيء سنراقبه بعناية شديدة بينما نسعى إلى صياغة استراتيجيتنا الخاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأحداث في سوريا".
وقال: "في حالة لبنان، تتوافق أهدافنا في نفس الشيء.. دولة لبنانية قوية يمكنها مواجهة حزب الله ونزع سلاحه".
واعتبر أن "إيران هي المصدر الأعظم لعدم الاستقرار في المنطقة، وهي وراء كل جماعة إرهابية، وراء كل عمل من أعمال العنف، وراء كل نشاط مزعزع للاستقرار، وراء كل ما يهدد السلام والاستقرار لملايين الناس الذين يطلقون على هذا الوطن اسم أيران، وأقصد بإيران نظامها".
وقال: "لذا أعتقد أنه من المهم أن نشير باستمرار إلى أنه سواء تحدثنا عن حماس أو حزب الله، أو تحدثنا عن العنف في الضفة الغربية، أو تحدثنا عن زعزعة الاستقرار في سوريا، أو تحدثنا عن أي من هذه القضايا، الميليشيات في العراق. كل هذه القضايا لها موضوع مشترك واحد وهو إيران، ولابد من معالجة هذا الموضوع، ولا يمكن أن تكون هناك إيران نووية لا يمكن أن يحدث أبدًا.. وكان الرئيس ترامب واضحًا بشأن هذا أيضًا".