الروبل ينجو واليورو يسقط في فخ الحرب.. هبوط حر لعملة "الاتحاد"

دخلت عملة اليورو في حالة سقوط حر متأثرة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وعلى عكس التوقعات التي رجحت هذا المصير للروبل الروسي.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "دويتشه فيرتشافتس ناخريختن"، تعاني أوروبا من العواقب الاقتصادية للأزمة الأوكرانية وهو ما ركز الضغط على عملة الاتحاد الأوروبي.

• الصين تفك عزلة روسيا بـ200 مليار دولار.. شراكة "بلا حدود"
• لحظة تاريخية.. روسيا تنجو من "لغم" الديون الخطير
  

وفي الوقت نفسه، بدا أن الروبل الروسي أكثر قدرة على الصمود بعد أن عوض الخسائر التي تكبدها في بداية الحرب، وأضحى أكثر صلابة في مواجهة العقوبات الغربية.

سقوط حر

ووفق تقرير صحيفة "دويتشه فيرتشافتس ناخريختن" الذي نقلته وكالة "سبوتنيك " الروسية، دخلت العملة الأوروبية اليورو في "هبوط حر"، حيث وصل سعر صرفها مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ عام 2017.

وأشار التقرير إلى أن عدم اليقين المتعلق باحتمال تشديد العقوبات ضد روسيا وتأثيرها على الاقتصاد الأوروبي سيتسبب بمزيد من الضغط على اليورو، الذي هو بالفعل في وضع سيئ.

ووفقا للمحللين في بنك Bayern Landesbank الألماني، سيستمر الدولار في الارتفاع حيث يخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المرتفع.

في الوقت نفسه، قد تستمر حالة عدم اليقين المرتبطة باحتمال تشديد العقوبات ضد روسيا وتأثيرها على الاقتصاد الأوروبي في الضغط على اليورو.

مخاوف من التباطؤ الاقتصادي

ووفقا لكبير الاقتصاديين في بنك VP Bank، توماس غيزتل، فإنه لا يمكن لليورو الاستفادة من ثلاث زيادات في أسعار الفائدة خطط لها البنك المركزي الأوروبي هذا العام.

وقال: "في أسواق العملات، هناك مخاوف كبيرة من أن التباطؤ الاقتصادي القوي في منطقة اليورو أو حتى الركود، يمكن أن يهز المسار المخطط للتشديد".

وأضاف غيزتل إن الركود والتضخم المرتفع وعدم قدرة البنك المركزي الأوروبي أو عدم رغبته في التصرف سيكون "أسوأ سيناريو ممكن".

في الوقت نفسه، لم يكن لمؤشرات ثقة المستهلك أي تأثير فعليا على سعر صرف اليورو، حسبما ورد في المنشور.

ووفقا لشركة الأبحاث GfK، بعد التدهور الثاني، وصل هذا المؤشر في ألمانيا إلى مستوى قياسي منخفض.

وقال رولف بوركل خبير السلع الاستهلاكية في GfK: "آمال النمو نتيجة تخفيف القيود المفروضة بسبب الوباء انهارت أخيرا".

وفي وقت سابق، قال كبير الاقتصاديين السابق في "دويتشه بنك" توماس ماير، إن عدم استقرار اليورو قد يدفع المواطنين للبحث عن بديل للعملة الرسمية".

وفي رأيه، يتوقع الاتحاد الأوروبي تضخما طويل الأجل يمكن أن "يقتل اليورو".

aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA==

جزيرة ام اند امز