بتحقيقات أوكرانيا.. تفتيش شقة محامي ترامب
قام محققون فيدراليون في منهاتن بتفتيش شقة رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق والمحامي الشخصي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "نيويرك تايمز" الأمريكية أن المحققين صادروا من منزل جولياني أجهزة إلكترونية، وقاموا بتفتيش شقته في شارع ماديسون ومكتبه في بارك أفنيو.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية التفتيش تعد إجراءً استثنائيا للادعاء العام ضد المحامي، وتشكل تطورا مهما في التحقيق حول تعاملات جولياني في أوكرانيا عام 2019، والضغط بشكل غير قانوني على إدارة ترامب لمساعدة جولياني في البحث عن معلومات تضر خصوم ترامب السياسيين، بمن فيهم المرشح الرئاسي الديمقراطي آنذاك، جو بايدن.
وقال الديمقراطيون إن هناك أدلة دامغة على إساءة استخدام ترامب سلطته بالضغط على أوكرانيا للإعلان عن تحقيقات مع بايدن وابنه هانتر، مهددا بحجب ما يقرب من 400 مليون دولار من المساعدات المخصصة لكييف.
وقال الديمقراطيون أيضا إن ترامب عرقل جهود الكونغرس برفضه الكشف عن أي وثائق تتعلق بأفعاله.
ويسعى مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن ومكتب التحقيقات الفيدرالي منذ شهور للحصول على إذن تفتيش هواتف جولياني. لكن قادة وزارة العدل في عهد ترامب حالوا مرارًا دون وقوع مثل هذا الأمر، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، مما أدى إلى إبطاء التحقيق. واكتسب التحقيق زخمًا العام الماضي بعد المصادقة على أكيد تعيين ميريك جارلاند وزيرا للعدل في إدارة بايدن.
وعلى الرغم من أن مذكرتي التفتيش لا تشكلان اتهامًا صريحًا لجولياني بارتكاب مخالفات، لكن إصدارهما يُؤكد أن المدعين الفيدراليين يعتقدون أن لديهم قضية مقنعة، إذ أنهم لا يستطيعون الحصول على مذكرة إلا إذا تمكنوا من إقناع القاضي بأن التفتيش قد ينتج عنه دليل على جريمة.
يشار إلى أن جولياني كان موضع تقدير في الولايات المتحدة لقيادته نيويورك خلال الأيام المظلمة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، وفي وقت سابق من حياته المهنية، ترأس مكتب المدعي العام الأمريكي نفسه في مانهاتن الذي يحقق معه الآن، واكتسب سمعة باعتباره أحد أبرز المحامين الأمريكيين.