بالصور.. تكريم الفائزين بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم
حاكم عجمان يكرم 35 فائزاً وفائزة بالجائزة في دورتها الخامسة والثلاثين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي
ثمن الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان جهود الباحثين وأهل الفكر والعلم الذين أضافوا الكثير للثقافة العربية بأبحاثهم ودراساتهم العلمية والسعي لإثراء المعرفة في المجالات كافة، معربا عن سعادته واعتزازه بهذه الكوكبة من الفائزين في هذه الدورة لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، التي تشهد تطورا عاماً بعد عام حتى أصبحت منارة علمية تساهم في صناعة العقل المبدع والإنسان المتفوق.
وقال إن هذه الجائزة تعتبر احتفاء رفيعاً ووفاء لأهل العطاء ومناسبة تتجدد سنوياً تحمل اسماً عزيزاً وغالياً علينا جميعاً هو المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، والذي كان محباً للعلم وأهله بوصفه ضمانة أساسية للنهوض والتطوير ويولي أبناءه الطلبة اهتماماً بالغاً لينالوا من العلم أعلى الدرجات الأكاديمية، وينهلوا من بحار المعرفة لتكون سلاحاً يحمي الوطن ومكتسباته ويبني حضارته ويرتقي بمكانته بين الأمم.
جاء ذلك خلال تكريمه 35 فائزاً وفائزة بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في دورتها الخامسة والثلاثين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بحضور الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان بقصر الصفيا في عجمان.
وأشاد حاكم عجمان بما يوليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وإخوانهم من حكام الإمارات، من اهتمام بالعلم والعلماء والمخترعين والموهوبين والمبدعين وتشجيعهم على البحث العلمي والإبداع ورعايتهم للبرامج والمبادرات بهدف استثمار مقدرات الوطن وبناء الكفاءات الوطنية بما يساعد على مواكبة النهضة والرقي الحضاري.
وقال إننا نسير على نهج باني الإمارات ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي قال "إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون وإن تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره" ولا ننسى تأكيده على أن الثروة الحقيقية للأمة تكمن في رجالها.
وأضاف أن الجائزة مرآة تعكس واقع الازدهار العلمي في عقول أبناء الإمارات وواجهة تبرز طموح الشباب الخليجي للاستزادة من العلم والارتقاء بأوطانهم عن طريق البحث الجاد وتنمية المعرفة ونشر الثقافة والفكر المعتدل والعلم النافع وعدم السماح للجهل بالتفشي بين مجتمعاتنا.
وأكد حاكم عجمان أن العلم كان رائدا لنا في كل توجهاتنا، وها نحن نجني اليوم ثماره بما تحققه بلادنا من إنجازات داخلية ومكانة عالمية ترسخ تجربتنا التنموية الرائعة في سجلات التاريخ الإنساني، باعتبارها أعظم تجارب البناء الوطني وأهم نتاجات الكيان الاتحادي عبر مسيرة البشرية، مشيرا إلى أن الإمارات تقف اليوم على مشارف عامها الخمسين وهي تحمل سجلات الإنجاز في كل مجال وتواصل الإبداع في تقديم مبادرات يقتدي بها العالم وتسعد بها البشرية في كل مكان.
ولفت إلى أن الجائزة عملت على تشجيع الكتاب والأدباء والباحثين وأساتذة الجامعات على تقديم إبداعاتهم ومشروعاتهم وطرح اقتراحاتهم ودراسة الحلول لمعالجة احتياجات هذا المجتمع، إضافة إلى دعم حركة البحث العلمي لتحقيق تنمية ثقافية شاملة، منوها إلى أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم أسهمت في توجيه جهود الباحثين والأكاديميين لدراسة قضايا حيوية لها انعكاس إيجابي في رفع المستوى المعرفي والثقافي لصناعة أجيال قادرة على الابتكار والإبداع.
وهنأ الفائزين على ما بذلوه من عمل صادق، مباركا لهم هذا التميز ومتمنيا أن يكون فوزهم بالجائزة دافعا للمزيد من الجهد والعطاء من أجل رفعة الأوطان، وتقدم بالشكر لجمعية أم المؤمنين النسائية في عجمان التي تبنت احتضان الجائزة منذ إعلانها عام 1983 حيث قدمت عملا مميزا ومشهودا في أشرف ميادين العطاء وأنبل ساحات البذل، إيمانا منها بأهمية العلم والثقافة وحرصا على أن يتزود الشباب بزاد المعرفة النافعة والكشف عن المواهب العلمية وتشجيعها وإذكاء روح البحث والاطلاع بين الشباب، وأثنى على الجهود المبذولة والحثيثة من قبل رئيسة وأعضاء مجلس أمناء الجائزة وكل من ساهم في نجاح هذه الدورة والدورات السابقة.
وقام في ختام الحفل الذي نظمته جمعية أم المؤمنين بقصر الصفيا بتكريم الفائزين في مختلف فروع الجائزة؛ حيث فاز في مجال الطب والصحة بالمركز الثاني كل من الدكتور سليمان إبراهيم الشريف من الإمارات والدكتورة مها إبراهيم الخلف والدكتورة إيناس نبيل مهدي محمد من المملكة العربية السعودية، وفي علوم البيئة فاز الدكتور سنان فهد أبو قمر من الإمارات بالمركز الأول، وحصلت على المركز الثاني الدكتورة صباح بنت أحمد عبدالوهاب من سلطنة عمان، أما في مجال التغذية فقد فاز بالمركز الأول الدكتور خالد عبارس الطرابيلي من الإمارات، وجاء بالمركز الثاني كل من الدكتورة آمال أمين عايدية والدكتورة منال يحيى بن سميح من السعودية، بينما فازت الدكتورة فاطمة مسلم المحمادي من السعودية بالمركز الثاني في مجال تقنية المعلومات.
أما نتائج الدراسات الإنسانية "الدراسات الشرعية والقانونية" فقد فاز بها من دولة الإمارات بالمركز الثاني كل من سيف محسن قائد وأحمد عادل زيدان فرج، وفي مجال "الدراسات التربوية والنفسية" فاز الدكتور أحمد صادق عبدالمجيد من السعودية بالمركز الأول، وجاء بالمركز الثاني الدكتور جمال مصطفى محمد من السعودية وعبدالله محمد عيسى بدارنة من الإمارات، وفاز في مجال "الدراسات الاجتماعية" بالمركز الأول الدكتور صلاح محمد سامي جاد، وجاء بالمركز الثاني الدكتور ضياء الدين محمد مطاوع، وكلاهما من السعودية.
وفي مجال "الدراسات الإدارية" فاز بالجائزة الثانية الدكتورة ليلى حسن الصقر من مملكة البحرين، وفاز في مجال "الدراسات الاقتصادية" الباحثان من السعودية الدكتور ماجد محمد السيد جزر والدكتور طارق حسن محمد الأمين بالمركز الأول، وفاز بالمركز الثاني الطبيبة رانيا شعبان إبراهيم من دولة الإمارات، أما مجال النقد الأدبي فقد فازت الدكتورة نورة عبدالله السفياني بالمركز الأول، وجاءت بالمركز الثاني الدكتورة سوسن رجب حسن محمود، وكلاهما من السعودية، وكرم أيضا الفائزين في الإبداع الأدبي حيث فاز في مجال "الشعـر الفصـيح العمودي" بالمركز الأول ناصر ملا حسن زين الدين من مملكة البحرين، وحصل كل من السيد أحمد هاشم محمد هاشم من مملكة البحرين وناجي بن علي حرابة من السعودية على المركز الثاني والثاني مكرر .
أما مجال "الشعر الحديث" فقد ذهبت الجوائز للمملكة العربية السعودية وفاز بها محمد إبراهيم محمد يعقوب بالمركز الأول، أما المركز الثاني فكان من نصيب عبدالله بن علي الخضير وحسين على عبدالله آل عمار وسلمان عبدالله بو خمسين، بينما فاز في مجال "الشعـر الشعبـي" عبدالعزيز بن حمد العميري من سلطنة عمان بالمركز الأول، أما المركز الثاني والثاني مكرر فقد حصل عليه كل من معتصم راشد مبارك الرئيسي من سلطنة عمان وعبدالله شافي العنزي من السعودية، وفي القصــة القصــيرة حصلت خلود بنت خميس المقرشي من سلطنة عمان على المركز الأول وحصل علوان محمد عبدالله السهيمي من السعودية على المركز الأول مكرر، وبالنسبة لأدب الأطفــال "القصة" فازت فاطمة محمد آل مبارك من مملكة البحرين بالمركز الأول، وجاءت بالمركز الثاني هند سيف أحمد البار من الإمارات، وفي مجال الشعر فاز بالمركز الأول إبراهيم أحمد مطاعم حلوش من السعودية، وفي المركز الثاني فاضل عباس هلال من مملكة البحرين، في حين حجبت الجوائز المخصصة لأدب الرواية والمسرحية.
وحضر حفل التكريم الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان الحاكم والشيخ صقر بن راشد النعيمي وعبدالله أمين الشرفا المستشار بالديوان وحمد راشد النعيمي مدير الديوان والفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي وحمد عبدالله بن غليطة الغفلي السكرتير الخاص لحاكم عجمان، وعدد من الشيوخ ورؤساء ومديري الدوائر الاتحادية وكبار المسؤولين.
واستهل حفل التكريم بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ حميد بن راشد النعيمي، ثم ألقى الدكتور سيف خليفة الشعالي، عضو مجلس أمناء الجائزة، كلمة نيابة عن الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة مجلس أمناء جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم وأعضاء المجلس.
وقال إن دولة الامارات قامت منذ نشأتها بدعم العلم والعلماء والمتعلمين في شتى المجالات العلمية والأدبية والثقافية ومازالت مستمرة في دعمهم، حيث بدأ التعليم الجامعي في دولتنا بجامعة الإمارات في ١٩٧٦ ووصل عدد الجامعات الآن إلى أكثر من مائة جامعة محلية وعالمية تحتضن ما يزيد عن 140 ألف طالب وطالبة.
وأضاف أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم ومنذ نشأتها عام 1983 برعاية كريمة من حاكم عجمان تأتي إحياء لذكرى والده المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي الذي كان محباً للعلم وأهله، حيث تعتبر أولى الجوائز التي تعنى بتكريم العلماء والباحثين والمبدعين في الإمارات ثم توسعت لتشمل أبناء دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها.
وأوضح أننا اليوم نحتفي في دورتها الخامسة والثلاثين بثلة جديدة من المكرمين الذي دفعوا بعجلة المعرفة إلى الأمام، حيث نكرم اليوم 35 فائزا وفائزة في مجالاتها المختلفة كإلادارة والاقتصاد والعلوم الصحية والقانون والأدب والشعر والقصة من مجموع ٢٤٣ مشاركاً، وأشاد في كلمته بما قدمه الفائزون من بحوث متميزة ومبدعة داعيا إلى الاستمرار في العطاء.
وألقى الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي قصيدة أشاد من خلالها بدعم ومساندة المبدعين والباحثين وأصحاب العلم من قبل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، كما أشاد بمواقف واهتمام حاكم عجمان الذي يسعى لترسيخ مفهوم البحث العلمي وتشجيع العلماء والمبدعين لتقديم ما لديهم من علوم ومعرفة يستفيد منها الآخرون .
يذكر أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم تعتبر الرائدة في ميدان الجوائز الثقافية لأنها أول جائزة علمية ثقافية تطرح في دولة الإمارات بناء على رغبة صاحب آل حاكم عجمان في إذكاء روح البحث بين الشباب، فطرحت الجائزة لأول مرة عام 1984-1983 على طلبة المرحلة الثانوية من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات ونظرا للإقبال الكبير عليها تم توسيع نطاق الجائزة في دورتها الثانية 1985-1984 ليشمل طلبة المرحلة الثانوية من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها توطيدا لروابط الأخوة ولتعم الفائدة الجميع.