حاكم الشارقة يطلق "جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب"
الجائزة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وتهدف إلى صقل المواهب والمهارات اليومية وتعزيز الإرادة لدى اليافعين والشباب في الإمارات.
أطلق الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الخميس، في حفل أُقيم بقصر البديع العامر "جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب".
وتُعد الجائزة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتهدف إلى صقل المواهب والمهارات اليومية وتعزيز الإرادة لدى اليافعين والشباب في دولة الإمارات، من خلال خوض تحدٍّ مختلف المستويات ومتعدد المجالات، يشمل التطوع والمغامرة والمهارة والموهبة.
وألقى حاكم الشارقة خلال حفل إطلاق الجائزة كلمة قال فيها: "يسعدنا أن نرحب بكم جميعاً اليوم، لنطلق جائزة مهمة جديدة، ندعم من خلالها أبناءنا وبناتنا الأعزاء، ليس في إمارة الشارقة وحدها، بل في دولة الإمارات العربية المتحدة كلها، نحفزهم على التميز، وبذل الجهود الخلاقة، لدفع عجلة التقدم والتجديد، في كل المجالات التي ترفع من شأن مجتمعاتنا".
وأضاف: "وكما تعلمون جميعاً، إن شباب كل أمة في العالم هو مستقبلها، لذلك كان لزاماً علينا جميعاً على جميع المستويات ومهما كانت مواقعنا أن نخطط ونعمل معاً، لكي يحصل أبناؤنا وبناتنا منذ الولادة في المنازل والمدارس والمراكز الثقافية والفنية والرياضية بأطيافها المختلفة على البيئة الملائمة والآمنة التي تتيح للجميع، النمو البدني والذهني المتكامل، ليكشفوا ويصقلوا من خلالها مواهبهم، وليتميزوا ويبرزوا في مجالاتهم".
وتابع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بقوله: "فمنكم من سينبغ في العلوم والرياضيات، والطب والهندسة وما يماثلها، ومنكم من سينبغ في مجالات إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم الاجتماعية، وكذلك سينبغ بعضكم في العلوم الإنسانية ومجالات الفنون الجميلة والفنون الأدائية، ومنكم من سينبغ بإذن الله في مجالات متعددة، نحمد ونشكر المولى العلي القدير أن خلقنا باختلاف مواهبنا وقدراتنا، لكي نتكامل مع بعضنا".
واختتم كلمته قائلاً: "نحن نشجع التميز في جميع المجالات، لا نفضل مجالاً على آخر، فمجتمعاتنا تحتاج أن يدفعها المتميزون في جميع المجالات، نحثكم على دخول المجالات التي تتناسب مع ميولكم ومواهبكم، فهذه هي المجالات التي ستنبغون فيها وهي المجالات التي ستمتعون أنفسكم بها إلى أقصى حد ببذل أقصى طاقاتكم فيه".
وتفتح الجائزة أبواب المشاركة للشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً، ومن الجنسيات كافة من المقيمين بدولة الإمارات في دورتها الأولى لهذا العام، على أن تتم إتاحة الفرصة في المستقبل للمشاركين من مختلف دول العالم.
وتتمحور الجائزة حول الدمج بين المعرفة الأكاديمية والموهبة والإرادة والمهارات من خلال التعلم الذهني والجسدي والمعنوي، وذلك بهدف بناء جيل يمتلك من القدرات ما يؤهله لمواكبة مختلف المتطلبات الحياتية وخدمة المجتمع في النواحي الاجتماعية والثقافية والمادية بتفعيل مبدأ الإنسان الفعال في المجتمع.
وتنقسم "جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" إلى 3 مستويات، هي المستوى الذهبي والمستوى الفضي والمستوى البرونزي، وذلك حسب متطلبات ينجزها المشارك لأقسام محددة وهي: المغامرة والتطوع والمهارات والهوايات.
وتتوزع مجالات الجائزة على النحو التالي: مجال المغامرة، حيث يقوم المشارك بمغامرة تخييم في أحد المواقع الطبيعية يظهر فيها قدرته على التعاطي مع التحديات اليومية، ومجال العمل التطوعي، حيث يختار المشارك مجال التطوع الذي يريده على أن يكون ذا نفع اجتماعي.
وفي مجال المهارات، يختار المشارك المهارة التي يرغب بتطويرها من القائمة المعتمدة على موقع الجائزة، أما الهوايات فيجب على المشارك اختيار هواية يرغب بممارستها من القائمة المعتمدة وتوثيقها من خلال تصوير مقطع مرئي تتراوح مدته ما بين 5 و10 دقائق.
ولاجتياز المستوى البرونزي فإن على المشارك أن يرفق إنجازاته في مجالين: الأول هو 20 ساعة من العمل التطوعي والثاني 3 أيام من المغامرة.
أما المستوى الفضي فيجب أن يستوفي المشارك 3 مجالات، وهي 30 ساعة من التطوع و4 أيام من المغامرة، بينما يختار في المجال الثالث بين 30 ساعة من المهارات أو تصوير مقطع مرئي مدته ما بين 5 و10 دقائق للتعريف عن موهبته.
ويتطلب المستوى الذهبي استيفاء 4 مجالات، وتشمل 40 ساعة من العمل التطوعي، و5 أيام من المغامرة، بالإضافة إلى 40 ساعة من المهارات، على أن يتم توثيق ممارسة الهواية عبر مقطع مرئي تتراوح مدته ما بين 5 و10 دقائق.
وبهذه المناسبة ألقى الناشئ أحمد المطوع كلمة تقدم فيها بشكره للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على الدعم اللامحدود والرعاية التي يحظى بها النشء ليبدعوا ويتميزوا في مختلف المجالات والأصعدة.
وأشار المطوع إلى دور مراكز ناشئة الشارقة في صقل مواهبهم وتطوير قدراتهم حتى أوصلتهم للمنصات العالمية ورفع علم دولة الإمارات في المحافل العالمية، ما أهله للفوز بالمركز الأول على مستوى الدولة في المسابقة الوطنية للروبوت لعام 2017، وتأهله في العام نفسه إلى تمثيل الدولة في الأولمبياد للروبوت في كوستاريكا.
وعبّرت مياسة آل علي عن فخرها كونها إحدى الملتحقات بسجايا فتيات الشارقة التي ساهمت في صقل مواهبها حتى أتاحت لها الفرصة للمشاركة في بينالي البندقية في إيطاليا كجزء من تطوير ريشتها الفنية، كما شاركت في رسم الأمل والبهجة على وجوه أطفال مؤسسة الكرامة في ماليزيا.
كما أكدت مياسة آل علي مواصلة التعلم والتطور المستمر في جميع مهاراتها للمساهمة في خدمة المجتمع ورد ولو جزء بسيط من الجميل الذي تقدمه لها دولة الإمارات بوجه عام وإمارة الشارقة على وجه الخصوص.
والتقط الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي صورة جماعية مع المشاركين في الدورة التحضيرية للجائزة، حيث شارك فيها نحو 66 من منتسبي سجايا فتيات الشارقة وناشئة الشارقة.
جاء ذلك بحضور الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخة عائشة خالد القاسمي مدير سجايا فتيات الشارقة، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وخولة عبدالرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
كما حضر الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، ونورة النومان رئيس المكتب التنفيذي للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وعدد من رؤساء التحرير وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز