حكم صيام عرفة إذا صادف السبت.. ولماذا صيامه مكروه للحاج ومحبب لغير الحاج؟
يوم عرفة من الأيام الفضيلة التي لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهو أحد الأيام التي تُضاعف فيها الحسنات وتُكفّر فيها الخطايا.
وأوضحت دار الافتاء المصرية أنه يجوز إفراد صيام يوم عرفة إذا وافق السبت ولا حرج في ذلك، لعدة أدلة شرعية تأتي كما يلي:
لم يرد في الشرع ما يدل على منع صيام يوم عرفة منفردً، بل وردت أحاديث تدل على فضل صيام يوم عرفة مطلقًا، بغض النظر عن كونه يوم سبت أم لا.
فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”ما من يوم أفضل من يوم عرفة يُكفر ذنوب السنة الماضية والسابقة".
واتفق جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على جواز صيام يوم عرفة منفردًا.
وأكدت دار الافتاء أنه يكره للحاج صيام يوم عرفة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمه، وذلك لعدة أدلة شرعية منها ما يلي:
لم يرد في الشرع ما يدل على وجوب صيام يوم عرفة على الحاج، بل وردت أحاديث تدل على كراهية صيام يوم عرفة للحاج.
روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري.
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.