شائعات وقرصنة إلكترونية.. البحرين تتصدى لحرب تستهدف الانتخابات
قبيل انطلاق الانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين، السبت، تعرض الاستحقاق الدستوري لحرب إلكترونية كانت السلطات لها بالمرصاد.
وسرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، تزعم تأجيل الانتخابات البرلمانية والبلدية، إلا أن السلطات بادرت بنفيها على لسان أكثر من مسؤول.
وبالتزامن مع حرب الشائعات التي تستهدف الانتخابات، تعرض الموقع الإلكتروني لمجلس النواب لعملية اختراق.
شائعات وقرصنة إلكترونية تقف وراءها جهات مشبوهة تستهدف إفشال العرس الديمقراطي، في ظل توقعات بإقبال كبير، اعتبرتها السلطات "محاولات يائسة ولن تنال من عزيمة المواطنين".
نفي للشائعات
مركز الاتصال الوطني البحريني أكد في تغريدة نشرتها وكالة الأنباء البحرينية، مساء الجمعة، أنه "لا صحة للرسائل السلبية المتداولة عبر بعض حسابات التواصل الاجتماعي".
وقالت إن "الانتخابات النيابية والبلدية المقررة السبت ستُجرى في موعدها، وعلى المواطنين استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية".
ودعا نواف بن محمد المعاودة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس اللجنة العليا للإشراف العام على سلامة الانتخابات، إلى عدم الالتفات لأي شائعات أو أخبار أو رسائل مفبركة تهدف للتأثير على سير العملية الانتخابية.
وحث المعاودة، الناخبين على المشاركة الفعالة في عملية الاقتراع التي ستُجرى اليوم السبت.
الرسالة نفسها أكدها رئيس هيئة التشريع والرأي القانوني المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية، المستشار نواف عبدالله حمزة، حيث شدد على ضرورة تجاهل أي شائعات أو أخبار مفبركة ومزيفة تهدف للتأثير على سير العملية الانتخابية.
قرصنة موقع مجلس النواب
وتأتي حرب الشائعات بالتزامن مع تعرض الموقع الإلكتروني لمجلس النواب البحريني لعملية اختراق، مساء الجمعة.
وقالت الأمانة العامة لمجلس النواب في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، إن الموقع الإلكتروني للمجلس تعرض لعملية اختراق إلكتروني ويجري إعادة تشغيله بالتنسيق مع الجهات المختصة والأمنية.
بدورها، قالت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في تغريدة نشرتها وزارة الداخلية البحرينية، إن "استهداف مواقع إلكترونية بهدف تعطيل العملية الانتخابية وبث رسائل سلبية للتأثير عليها، محاولات يائسة، ولن تنال من عزيمة المواطنين.
ودعت وزارة الداخلية، المواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، والإبلاغ عن أي شكوى أو استفسار أو ملاحظة على الخط الساخن للإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني.
استحقاق دستوري هام
وتوجه الناخبون البحرينيون في الثامنة من صباح السبت بـ(التوقيت المحلي) إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 40 عضواً لمجلس النواب، و30 عضواً للمجالس البلدية، وذلك بعد أن أدلى البحرينيون الموجودون في الخارج بأصواتهم الثلاثاء الماضي.
استحقاق دستوري مهم يشكل محطة جديدة نحو ترسيخ المسار الديمقراطي الذي أرسى دعائمه الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ اليوم الأول لتوليه السلطة عام 1999 في إطار مشروعه الإصلاحي، الذي كان من أهم ثماره، عودة الحياة البرلمانية والديمقراطية للبلاد وإجراء أول انتخابات عام 2002 بعد غياب لنحو ربع قرن.
ومنذ تلك الانتخابات شهدت البحرين 5 دورات انتخابية جرى تنظيمها كل أربع سنوات في أعوام، 2006 و2010 و2014 و2018.
ويتنافس في الانتخابات النيابية المقبلة للفصل التشريعي السادس 334مرشحا من بينهم 74 سيدة، فيما يتنافس في الانتخابات البلدية 173 مرشحا من بينهم 20 سيدة.
وسخرت مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ومساندة من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، جميع إمكاناتها لنجاح سير العملية الانتخابية بكل نزاهة وشفافية.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA==
جزيرة ام اند امز