3 شائعات إخوانية نفتها مصر.. سهام التنظيم ترتد لصدره
رغم طي الشارع المصري صفحة تنظيم الإخوان بثورة اقتلعته من جذوره، فإن الأخير أبى الاستسلام، فبات يفتش عن أي ثغرات، يحاول من خلالها لملمة شتات نفسه، أملا في عودة تعوض خسائره.
تلك الثغرات وجد تنظيم الإخوان المصنف إرهابيًا في مصر، كان سبيله إليها، الشائعات والادعاءات التي يروجها هنا وهناك؛ محاولا تشكيك المصريين في قيادتهم وحكومتهم.
ورغم أن تلك الادعاءات تتحطم على صخرة الحقائق التي تبثها الحكومة المصرية، مفندة فيها تلك الشائعات، فإن التنظيم الإرهابي، لا يمل من تكرار مساعيه، ولا يسأم من إعادة إنتاج مزاعمه بصورة أو بأخرى.
فما آخر ادعاءات الإخوان؟
مراكز الإصلاح والتأهيل القابع فيها قياداته وعناصره، كانت وما زالت هدفًا لتنظيم الإخوان، فبات يرميها بسهام شائعاته، ويلوث سمعتها بسمومه، والتي كان آخرها ما حاول الترويج له، بادعاءات حول الأوضاع داخلها.
إلا أن وزارة الداخلية المصرية، نفت في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، صحة ما تناولته بعض القنوات الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي من "ادعاءات وأكاذيب بشأن الأوضاع داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل".
وأوضحت الداخلية المصرية، أن ذلك الادعاء، يأتي "ضمن مخططات التنظيم الإرهابي والأبواق الإعلامية الموالية له؛ لمحاولة إثارة البلبلة من خلال تزييف الحقائق وترويج أكاذيب مختلقة تهدف للنيل من حالة الأمن والاستقرار، وهو ما يعيه الشعب المصري"، بحسب البيان.
وفي شائعة ثانية، زعم تنظيم الإخوان، وجود تجمعات ليلية بإحدى المحافظات، إلا أن وزارة الداخلية المصرية نفت -كذلك- تلك الشائعة، قائلة إن المقطع الذي اعتمد عليه التنظيم الإرهابي "قديم سبق تداوله منذ عدة أعوام، ويأتي في إطار المحاولات اليائسة للجماعة الإرهابية لإثارة البلبلة والإيحاء للمواطنين بوجود مؤيدين لدعواتهم التحريضية، بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام".
وتوعدت وزارة الداخلية المصرية، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال مروجي تلك الشائعات بشكل حاسم.
ورغم تحطم تلك الادعاءات على صخرة الحقائق، فإن تنظيم الإخوان لم يمل من تكرارها؛ فزعمت الصفحات التابعة له، بدء تطبيق نظام جديد للاتصالات، إلا أن وزارة الداخلية المصرية نفت ذلك.
وقالت "الداخلية المصرية"، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن تلك الادعاءات سبق تداولها بعدد من الدول عدة مرات اعتباراً من عام 2016، مشيرة إلى أن وزارات الداخلية بتلك الدول اضطلعت بنفيها باعتبارها معلومات مضللة.
شائعات سابقة
وكان تنظيم الإخوان، زعم في أغسطس/آب الماضي، وفاة أحد المواطنين بمحافظة المنيا على يد السلطات المصرية، إلا أن وزارة الداخلية المصرية، نفت ذلك، قائلة إن المذكور كان أحد المتاجرين بالمواد المخدرة، وأنها أعدت كمائن له في أثناء قيامه ببيع بعض المواد المخدرة.
وأكدت أنه حال استشعاره بقواتها، "تعدى على أحد أفراد القوة وأطلق النيران من سلاح ناري كان بحوزته، في وضع استدعى التعامل معه، مما أدى إلى إصابته بعيار ناري بالذراع اليسرى، إلا أنه توفي في أثناء نقله إلى المستشفى".
في السياق نفسه، روج تنظيم الإخوان، شائعات عن وجود اشتباكات بين الأجهزة الأمنية والمواطنين بإحدى المحافظات المصرية، إلا أن وزارة الداخلية المصرية نفت ذلك.
ما أسباب لجوء الإخوان إلى الشائعات؟
يقول مراقبون، إن تنظيم الإخوان لجأ إلى الشائعات والأخبار الزائفة، في محاولة منه للهروب إلى الأمام والتغطية على أزماته وخلافاته وصراعاته الداخلية.
وأكد المراقبون، أن تلك الشائعات التي وصفوها بـ"أسلوب قديم للإخوان"، محاولة من التنظيم الإرهابي لـ"اغتيال الجهاز الأمني المصري معنويا بنشر الشائعات المختلفة"، أملا في إعادة جذب المصريين بعد تفرقهم من حولها.