"اشتباكات وانتهاكات" بمصر.. شائعات إخوانية تضل طريقها
على وتر الشائعات، أجاد تنظيم الإخوان الإرهابي العزف، محاولا اتخاذه سبيلا إلى العودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي في البلد الذي لفظه ومواطنوه، في ثورة شعبية أطاحت به من جذوره.
فلعاب "الإخوان" سال مؤخرًا بالكثير من الشائعات التي لم تتوقف يومًا عن استهداف مصر، منذ الإطاحة به في يونيو/حزيران 2013، إلا أن الحبر الذي كتب بها جميعها لم يلبث أن يجف، حتى تحطم على صخرة الحقائق التي تبثها السلطات في البلد الأفريقي.
آخر تلك الشائعات، ما بثته المنصات الإخوانية، بشأن ملابسات وفاة أحد المواطنين بمحافظة المنيا على يد السلطات المصرية.
نفي رسمي
وعن تلك الشائعة، أوضحت وزارة الداخلية المصرية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن المذكور كان أحد المتاجرين بالمواد المخدرة، مشيرة إلى أنه سبق اتهامه في 9 قضايا، فيما صدرت بحقه أحكام وصلت إلى 19 عامًا في قضايا أخرى.
وأشارت إلى أنها أعدت أكمنة له في أثناء قيامه ببيع بعض المواد المخدرة، مؤكدة أنه حال استشعاره بقواتها، "تعدى على أحد أفراد القوة وأطلق النيران من سلاح ناري كان بحوزته، في وضع استدعى التعامل معه، مما أدى إلى إصابته بعيار ناري بالذراع اليسرة، إلا أنه توفي في أثناء نقله إلى المستشفى".
وفيما أكدت العثور بحوزته على "كمية من مخدر الحشيش بالإضافة إلى السلاح المستخدم وعدد من الطلقات النارية"، أشارت إلى ضبط 3 أشخاص كان المذكور يبيع لهم المواد المخدرة.
توضيح للحقائق
وقالت وزارة الداخلية المصرية، إن تنظيم الإخوان دأب على ترويج الأكاذيب والشائعات لمحاولة إثارة البلبلة، "مختلقًا روايات كاذبة، لا تمت بصلة إلى الحقائق".
في السياق نفسه، روج تنظيم الإخوان، شائعات عن وجود اشتباكات بين الأجهزة الأمنية والمواطنين بإحدى المحافظات المصرية.
إلا أن وزارة الداخلية المصرية سرعان ما نفتها، قائلة في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه لا صحة لما تداولته على عدد من الصفحات الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، بوجود اشتباكات بين الأجهزة الأمنية والمواطنين بإحدى المحافظات.
وقالت "الداخلية المصرية"، إن ذلك يأتي ضمن مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي "اليائسة"، لنشر "الأخبار المفبركة وتزييف الحقائق، في محاولة لإثارة البلبلة، بعد أن فقدت مصداقيته بأوساط الرأي العام".
شائعات سابقة
وكان تنظيم الإخوان الإرهابي، روج في 30 يوليو/تموز الماضي شائعة استهدفت مراكز الإصلاح والتأهيل، وشككت في منظومة وآلية العمل بها، إلا أن وزارة الداخلية المصرية نفت ذلك، مؤكدة أن تلك الادعاءات تأتي ضمن مخططات الجماعة الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها.
وفي 10 يوليو/تموز الماضي، زعم تنظيم الإخوان الإرهابي، وفاة أحد عناصره، داخل محبسه، إثر تعرضه لانتهاكات، إلا أن ذلك الادعاء -تحول كغيره إلى سراب- بعد نفي وزارة الداخلية المصرية، مؤكدة أن "المذكور من العناصر الإخوانية ومحبوس على ذمة إحدى القضايا الإرهابية بقرار من النيابة العامة، وأنه توفي أثناء تلقيه العلاج بأحد المستشفيات، نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية".
لكن ما أسباب لجوء الإخوان إلى الشائعات؟
يقول الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي الدكتور هشام النجار، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، إن تنظيم الإخوان يحاول عبر تكثيف نشر الشائعات والأخبار الزائفة التي يروجها، الهروب للأمام والتغطية على أزماته وخلافاته وصراعاته الداخلية.
في السياق نفسه، قال الباحث في الحركات المتطرفة منير أديب، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، إن الشائعات أسلوب قديم جديد، يكشف عن إفلاس جماعة الإخوان ونظامها، مشيرًا إلى أنها تحاول "اغتيال الجهاز الأمني المصري معنويا بنشر الشائعات المختلفة"، لإعادة جذب المصريين بعد تفرقهم من حولها.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز