شائعات "الإخوان" تصل إلى محطة السجون المصرية.. و"الداخلية" ترد
دأبت على نشر الادعاءات، واتخذتها سبيلا للتشكيك في البلد الذي لفظها مواطنوه؛ إلا أن ما تردده من "أكاذيب" يتحطم على صخرة الحقائق، والإرادة الشعبية الرافضة لأي وجود إخواني.
آخر تلك الادعاءات، ما روجته بعض المواقع التابعة لجماعة الإخوان المصنفة "إرهابية" في مصر، زاعمة وفاة أحد عناصرها، داخل محبسه، إثر تعرضه لانتهاكات.
إلا أن ذلك الادعاء -تحول كغيره إلى سراب- بعد بيان وزارة الداخلية المصرية، التي نفت فيه صحة ما تداولته المواقع التابعة لجماعة الإخوان "الإرهابية"، والتي ادعت وفاة أحد عناصرها داخل محبسه، بزعم تعرضه لانتهاكات.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "المذكور من العناصر الإخوانية ومحبوس على ذمة إحدى القضايا الإرهابية بقرار من النيابة العامة"، مشيرة إلى أنه توفي أثناء تلقيه العلاج بأحد المستشفيات، نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.
وأشارت "الداخلية المصرية"، إلى أن تلك الادعاءات الإخوانية، "تأتي في ضوء ما دأبت عليه الجماعة الإرهابية من تزييف للحقائق ونشر الأكاذيب".
شائعات سابقة
شائعة وفاة أحد العناصر الإخوانية إثر تعرضه لانتهاكات ليست الأولى في مسلسل ادعاءات "الجماعة الإرهابية"؛ بل إن الإخوان زعمت في أواخر مايو/أيار الماضي، أن مواطني بعض الدول العربية، تعرضوا لإجراءات تعسفية في المطارات المصرية، عند محاولتهم الدخول إليها.
إلا أنه لم تمضِ ساعات على ذلك الادعاء الذي أسس بنيانه على "شفا جرف" حتى انكشف زيفه وهوى نجمه على صخرة الحقائق التي تبثها السلطات المصرية، والتي تفند فيها ما يحاول تنظيم الإخوان ترويجه.
وكانت جماعة الإخوان ادعت -كذلك- في أبريل/نيسان الماضي، انتحار نجل الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي، في محبسه، إلا أن أسرة الرئيس الراحل نفت تلك التصريحات، مهيبة ببعض وسائل الإعلام وبعض المنصات الحقوقية التي نشرت الخبر، تحري الدقة والتأكد من مصادرها.
وفي الشهر نفسه، زعم تنظيم الإخوان، وقع انتهاكات بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل، إلا أن ادعاءه سرعان ما تحطم على صخرة الحقائق؛ فوزارة الداخلية المصرية أكدت -آنذاك- أن تلك المزاعم تأتي "ضمن الحملة المنظمة للجماعة الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة وتزييف الحقائق، بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام".
ما سر لجوء الإخوان للشائعات؟
يقول الباحث في الحركات المتطرفة منير أديب، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، إن الشائعات أسلوب قديم جديد، يكشف عن إفلاس جماعة الإخوان ونظامها، مشيرًا إلى أنها تحاول "اغتيال الجهاز الأمني المصري معنويا بنشر الشائعات المختلفة"، لإعادة جذب المصريين بعد تفرقهم من حولها.
بدروه، قال الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي الدكتور هشام النجار، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، إن تنظيم الإخوان يحاول عبر تكثيف نشر الشائعات والأخبار الزائفة التي يروجها، الهروب للأمام والتغطية على أزماته وخلافاته وصراعاته الداخلية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز