5 شائعات طالت "فتاة المعادي" بمصر.. إليكم الحقيقة
"العين الإخبارية" تصحح بعض المعلومات عن الضحية مريم محمد التي طالتها عدة شائعات استنادا لما ورد ببيانات الأجهزة الأمنية المصرية
أقاويل مختلفة ومعلومات متضاربة تداولها قطاع واسع من المتابعين لقضية سرقة وسحل شابة حتى الموت في مصر والمعروفة إعلاميا بـ"فتاة المعادي"، التي أثارت ضجة كبيرة بعد نشر تفاصيل الحادث المأساوي.
"العين الإخبارية" تقدم المعلومات الصحيحة عن الضحية مريم محمد، ردا على أبرز تلك الشائعات، طبقا لما ورد بالبيانات الرسمية للأجهزة الأمنية المصرية وتصريحات أقاربها لوسائل الإعلام الشهيرة.
شابة ثلاثينية
المعلومة الأولى التي تداولها عدد كبير من رواد مواقع التواصل بعد ساعات من الواقعة، أن الضحية شابة في أوائل الثلاثينيات من عمرها. لكن النيابة العامة المصرية أوردت في بيان رسمي بشأن تفاصيل الحادث أن الشابة تبلغ من العمر 24 عاما فقط.
تستعد لزفافها
تداول كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام أن الضحية كانت تستعد لزفافها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وأن والديها بدلا من الاستعداد لمراسم العرس وشراء الفستان الأبيض أصبحا يعدان لخطة الدفن ويشتريان ثوب الكفن.
محمد عجاج، ابن خال والد الضحية، نفى ما تردد بأن الفتاة مخطوبة وتستعد لزفافها في غضون أسابيع.
وقال في تصريح لصحيفة "الوطن" المصرية، إن مريم لم تكن مخطوبة من الأساس.
التحرش
خبر وفاة مريم انتشر كالنار في الهشيم بعد ساعات من الحادثة، لكن المعلومة الأساسية التي تداولها الجميع أن الفتاة سحلت حتى الموت بعد محاولة 3 شباب التحرش بها.
النيابة العامة المصرية ردت بنفي تلك المعلومات بعد مشاهدة 5 مقاطع مصورة التقطتها الكاميرات المثبتة بالشارع محل الجريمة.
وقالت النيابة المصرية، في بيان، إن شاهدا أبلغ الشرطة برؤيته سيارة ميكروباص بيضاء اللون يستقلُّها شخصان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، مَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.
السحل 20 مترا
من ضمن الشائعات التي تداولها كثيرون أن الفتاة عندما حاولت الهرب من المتحرشين طارداها بسيارتهما وأمسك أحدهما بها فعلقت ملابسها وحقيبتها بالسيارة وسقطت على الأرض، فجرتها العربة لمسافة 20 مترا، ما أسفر عن وفاتها في الحال.
لكن الشاهد الوحيد في القضية أحمد حمدي مدير مجمع استهلاكي بالمعادي، قال لموقع "اليوم السابع" المصري، إنه ذكر في تحقيقات النيابة العامة جنوب القاهرة معه أن المجني عليها سُحلت لمسافة 11 مترا من شارع الحدائق حتى شارع 87، وسقطت أمام الكشك الكائن أمام الشارع.
الضرب بالسكاكين
أيضا طالت شائعة تعرض المجني عليها للضرب بالسكاكين وتشويه جسدها. والد الضحية الدكتور محمد علي، الأستاذ في جامعة مصر الدولية، نفى هذه الشائعة.
وطالب والد مريم، في تصريح لموقع "الوطن" المصرية، بمنع تداول شائعة تعرض ابنته للضرب بالسكاكين وتقطيع المتهمين جسدها، مؤكدا أنّ الأمر غير صحيح، قائلا: "راعوا خصوصية بنتي".
وتباشر النيابة العامة المصرية التحقيقات في الحادث. وقالت إنها تلقت في غضون الساعة السابعة مساءً بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها مريم (24 عاما) بحي المعادي.
وبعد الاستماع لشاهدي عيان، قررت النيابة استدعاء الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف الجهات المعنية بتحليل 5 مقاطع مصورة التقطتها كاميرات المراقبة في الشارع محل الواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.