رشدي الشامي يكشف لـ"العين الإخبارية" كواليس "أزمة منتصف العمر" (حوار)
يعد الفنان المصري رشدي الشامي أحد المبدعين الذين ابتسم لهم الحظ بعد سنوات طويلة من العمل والاجتهاد.
لم يتسرب اليأس إلى قلب الرجل وراح يعافر من أجل الوصول إلى الجمهور.
وفي لحظة فاصلة، انتقل من خشبة المسرح إلى التلفزيون، وقدم أدوارا استثنائية، دفعت الجمهور والنقاد للسؤال عنه، ومتابعة أعماله، فهو ينتمي إلى مدرسة التقمص، ويتوحد مع الشخصية التي يرتدي ملابسها، وكأنها تجربة إنسانية من لحم ودم.
وعندما نتأمل أعمال الفنان رشدي الشامي نجد أن أرشيفه الفني يضم مجموعة من البصمات الخالدة، التي يصعب أن تسقط من ذاكرة المشاهد العربي، مهما مضت الأيام وتعاقبت السنوات ومنها مسرحية "الملك لير" بطولة يحيى الفخراني، ومسلسل "واحة الغروب" مع منة شلبي والفنان خالد النبوي.
واستطاع هذا الفنان الاستثنائي مؤخرا جذب أنظار الجمهور من خلال مشاركته في مسلسل "أزمة منتصف العمر" بطولة كريم فهمي، وريهام عبدالغفور، ورنا رئيس، ليؤكد للجميع أنه صاحب موهبة ويستطيع العبور للجمهور مهما كان حجم التحديات.
ولمعرفة تفاصيل أكثر حول شخصية رشدي الشامي، حاورته "العين الإخبارية" حول صعوبة البدايات، والعوامل التي أثرت في تكوينه الفني، وعلاقته بمحافظة الشرقية، وكواليس مسلسله الأخير "أزمة منتصف العمر".
إلى نص الحوار:
- يظن قطاع عريض من الجمهور أن ظهورك وتوهجك تأخر كثيرا.. ما تعليقك؟
مؤمن بعقيدة أن ربنا سبحانه وتعالى عندما يختار إنسانا ويكتب له الشهرة والنجاح يتحقق كل ذلك. أنا إنسان بسيط، اجتهدت كثيرا، وكنت أترك كل شيء على الله، وحمدا لله تحقق ما تمنيت، لكن صدقني، طول عمري أترك كل أموري على الله.
- المعلومات المتاحة عن حياتك قليلة جدا، فمن هو رشدي الشامي؟
أصولي من محافظة الشرقية، لكن أنا لم أعش هناك يوما واحدا، حياتي كلها في القاهرة، حصلت على بكالوريوس تجارة خارجية قسم إدارة أعمال، وبعد ذلك التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ولم أكمل دراستي في هذا المعهد إذ تركته بعد عامين بسبب الرسوب في الامتحانات، بالمناسبة فاتني القول إنني بدأت التمثيل من عامي الأول في الجامعة.
- إلى أي مدى ساهم مسرح الجامعة في تطوير موهبتك الفنية؟
وقفت على خشبة مسرح الجامعة، وحصلت على جائزة الممثل الأول، وتعلمت في هذه المرحلة أشياء كثيرة، بعد ذلك التحقت بمعهد الفنون المسرحية كما قلت في موضع سابق، وعملت بعد هجرة المعهد فترة طويلة بعقود في عدد من العروض المسرحية، ثم تم تعييني في المسرح القومي، وشاركت في بطولة 120 مسرحية، منها 15 عرضا في المسرح القومي، و90% تبع القطاع العام ومسارح الدولة، وبعد ذلك ابتسم لي الحظ وانتقلت إلى السينما والتلفزيون.
- هل تغيرت حياتك بعد الانتشار والتوهج في التلفزيون؟
يجب أن تعرف أنني أنظر لكل الأمور من حولي بشكل بسيط، لم أفكر في الانتشار، كل ما يشغل بالي هو تقديم دور حلو، ينال إعجاب الجمهور، ويؤثر فيه، لا ينعم كل الأطباء بشهرة جراح القلوب المصري الشهير الدكتور مجدي يعقوب، فهناك أطباء يمتلكون موهبة فريدة ولم تعرف الشهرة الطريق إليهم.
- ما الأسباب التي دفعتك للمشاركة في مسلسل "أزمة منتصف العمر"؟
بصراحة شديدة أنا فنان يشتغل فقط، عندما يتم ترشيحي لعمل أجتهد من أجل أن يصدقني الجمهور، ممكن صراحتي تزعل ناس، لكن فعلا أنا بشتغل فقط، وربنا هو واهب النجاح.
- وماذا عن التعاون مع فريق من الممثلين لأول مرة؟
سعيد جدا بحجم النجاح الذي حققه مسلسل "أزمة منتصف العمر" فالعمل مكتوب بشكل رائع والإخراج متميز، وكل الناس بذلت جهدا كبيرا من أجل تقديم مسلسل متميز.
هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع ريهام عبدالغفور في التلفزيون، ولكن سبق أن تعاونت معها في المسرح في عرض "الملك لير" وهي إنسانة مجتهدة جدا، وشاطرة، وموهوبة، وإنسانة رائعة، ولا أبالغ إذا قلت إنني تعلمت من والدها الفنان الكبير أشرف عبدالغفور كثيرا.
- حدثنا عن ظهورك في شهر رمضان 2023؟
أشارك في مسلسل "تحت الوصاية" بطولة الفنانة منى زكي، ومن إخراج محمد شاكر خضير، وأجسد في هذا المسلسل شخصية "صياد سمك" يتعرض لمشاكل كثيرة، مع تطور الأحداث، ويتكون هذا العمل من 15 حلقة فقط.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg
جزيرة ام اند امز