بريطانيا: يجب محاسبة روسيا على "إسقاط الطائرة الماليزية"
وزير الخارجية البريطاني طالب بمحاسبة روسيا بسبب تقارير عن تورطها في إسقاط الطائرة الماليزية، وشن هجوما عنيفا على الكرملين.
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه ينبغي محاسبة روسيا على أفعالها بعد تقرير من خبراء يؤكد أن إسقاط طائرة مدنية فوق شرق أوكرانيا في 2014 تم بصاروخ يخص وحدة في الجيش الروسي.
وأضاف جونسون، في بيان، أن "الكرملين يعتقد أن بوسعه التصرف بلا رادع.. لكن على الحكومة الآن أن تُحاسب على أفعالها فيما يتعلق بإسقاط الطائرة إم.إتش17".
- هولندا وأستراليا: روسيا مسؤولة عن إسقاط الطائرة الماليزية
- الاتحاد الأوروبي والناتو: على روسيا الاعتراف بإسقاط الطائرة الماليزية
وتابع: "هذا مثال فاضح على استخفاف الكرملين بأرواح الأبرياء".
يذكر أن 10 بريطانيين كانوا من بين القتلى في الطائرة التي راح ضحيتها 298 شخصا.
وتأتي هذه المطالبات بعد يوم واحد من إعلان مدعين يحققون في إسقاط الطائرة الماليزية أن الصاروخ الذي استخدم لإسقاطها أطلقته القوات المسلحة الروسية.
وقال فيلبرت بوليسن، رئيس إدارة الجريمة في الشرطة الهولندية، إن الصاروخ أطلقته الوحدة العسكرية الروسية 53 المضادة للطائرات.
وأضاف، في مؤتمر صحفي بهولندا: "كل المركبات التي كانت ضمن قافلة تحمل الصاروخ تابعة للقوات المسلحة الروسية".
من جانبه، رد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على الاتهامات، مؤكدا أن "هولندا لم تقدم وقائع تتيح اتهام روسيا في قضية إسقاط الطائرة الماليزية".
وقال لافروف، في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية: "اتصل بي وزير هولندي.. ليس لديهم عمليا أي شك بأن (صاروخ) بوك جاء من روسيا، سألته عن الوقائع التي تدعم هذه المزاعم.. فلم يقدم لي أية وقائع".
واتهم وزير الخارجية الروسي الهولنديين باستغلال المأساة "خدمة لأهدافهم السياسية الخاصة".
وسقطت الطائرة الماليزية من طراز "بوينج 777" بصاروخ في شرق أوكرانيا فوق مسرح المعارك العنيفة بين قوات كييف والمتمردين الموالين لروسيا، في 17 يوليو/تموز 2014 خلال رحلة بين أمستردام وكوالالمبور.
ووصلت العلاقات بين بريطانيا وروسيا بالفعل إلى مستويات متدنية لم تشهدها منذ الفترة التي أعقبت الحرب الباردة، بعد تسميم جاسوس روسي سابق وابنته بغاز للأعصاب في إنجلترا في مارس/آذار، وتلقي بريطانيا مسؤولية الهجوم على الكرملين.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز