«سلس كالحرير».. روسيا ترد على تصريح ترامب عن «ضرب موسكو»

بإشادة وتهديد ووجه ضاحك، رد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف على تصريح لافت لدونالد ترامب.

ميدفيديف، الذي شغل سابقا منصبي الرئيس ورئيس الوزراء في روسيا، علق عبر حسابه على منصة "إكس" على تصريح الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بأنه سبق أن هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"ضرب روسيا".

• موسكو تُزيل الغموض عن رأي بوتين في «ضحكة هاريس»
• لماذا يفضل بوتين هاريس على ترامب؟

ووصف ميدفيديف، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع بوتين، ترامب بأنه "سلس كالحرير، وعلاقتنا به دافئة".

وكان ترامب، الذي عُرف بعلاقاته الخاصة مع بوتين، قال في لقاء مع هيئة تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه "هدد بوتين بضرب موسكو إذا لاحقت روسيا أوكرانيا". وقال "هددت بوتين بتوجيه ضربة مباشرة إلى وسط موسكو".

وأضاف أنه أكد لبوتين أنه لا يريد القيام بذلك، لوجود علاقات جيدة تربطهما، ولكن لن يكون لديه خيار آخر.

وقال ميدفيديف ردا على هذه التصريحات "ربما يكون ترامب قد انجرف في حديثه.. هل تحدث حقا عن "ضرب موسكو اللعينة"؟ بالطبع لا، فهو عادة ما يكون سلسلا كالحرير في المفاوضات".

وأضاف أنه "لا يوجد سوى إجابة واحدة لمثل هذه الكلمات "سوف تتعرض واشنطن اللعينة هي الأخرى للضرب.. إلا أنه، وبشكل عام، علاقتنا به دافئة للغاية"، وختم مدفيديف تدوينته بوجه ضاحك.

وخلال فترة رئاسة ميدفيديف لروسيا كان الغرب يعول عليه باعتباره أفضل أمل للتقارب مع موسكو، ولكن منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية أصبح ميدفيديف يمثل قاذفة تصريحات نارية بشأن العملية العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022، وأصبح أحد أكثر الأصوات الروسية المؤيدة للحرب في أوكرانيا.

وبعد انتهاء فترة رئاسته عام 2012 عين ميدفيديف رئيسا للوزراء لمدة 8 سنوات تقريبا، قبل أن يعين في مطلع 2020 نائبا لرئيس مجلس الأمن الروسي، وهو هيئة استشارية تابعة للرئيس الروسي.

.

أما المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف فوضع تصريحات ترامب في خانة "التصريحات الساخنة والعاطفية التي تأتي في إطار الحملة الانتخابية، خاصة في مرحلتها النهائية".

وقال بيسكوف، ردا على سؤال حول تلك التصريحات، حسب ما نقل عن موقع "روسيا اليوم" "الكرملين لا يكشف عن محتوى المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعماء الآخرين".

وأضاف "ما زلنا نفضل إعلان موقف مسؤول للغاية من حيث عدم الكشف علانية عن محتويات المحادثات العامة التي تجري على أعلى مستوى (لكن) للأسف هناك العديد من القادة الذين لا يلتزمون بهذا الموقف ولا يراعون الطهارة الإعلامية، لتتحمل ضمائرهم عواقب ذلك".