سباق البيت الأبيض.. «حرب الأعاصير» بين ترامب وهاريس
وسط احتدام المنافسة في السباق نحو البيت الأبيض يكثف المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس جولاتهما في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية.
وقبل 15 يوما من الانتخابات الأمريكية المقرر لها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، تزور المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس 3 ولايات حاسمة، بينما يسعى منافسها الجمهوري دونالد ترامب إلى إعادة "تحريك الجدل" حول المساعدات لضحايا الإعصارين اللذين ضربا كارولاينا الشمالية، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلنت هاريس في مقابلة مع "إم إس إن بي سي"، الأحد "سأكون غدا في بنسيلفانيا وميشيغان وويسكونسن، وسأبذل كل ما بوسعي".
وخلال تجمعات انتخابية شاركت فيها نجوم مثل ليزو وآشر يوم السبت، وستيفي ووندر يوم الأحد، سعت نائبة الرئيس للفوز بتأييد الناخبين السود في جورجيا.
اتهامات متبادلة
تركز حملة هاريس، وفقا لوكالة فرانس برس، على برنامجها الاقتصادي وحق الإجهاض، منتقدة خصمها الذي اتهمته بـ"عدم الأهلية الذهنية والأخلاقية" لتولي مهام الرئاسة، حسب وصفها.
وردا على أسئلة حول هجوم ترامب عليها، قالت إن سلوكه "يحط من مقام" الرئاسة.
وفي بداية عطلة نهاية الأسبوع خاطب ترامب مؤيديه في تجمع انتخابي في لاتروب بولاية بنسيلفانيا قائلا "عليكم أن تقولوا لكامالا هاريس لم نعد نحتملك، أنتِ نائبة رئيس فاشلة، الأسوأ، أنت مطرودة! اذهبي من هنا"، حسب تعبيره.
وسعى الملياردير الجمهوري خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستمالة الطبقات الشعبية، حيث ظهر يوم السبت مع عمال معتمرا خوذة ورشة بناء، وبعد ذلك بـ24 ساعة قدم وجبات مع عمال أحد مطاعم ماكدونالدز.
وأكد ترامب، دون تقديم أدلة، أن المرشحة الديمقراطية لم تعمل في سلسلة الوجبات السريعة كما زعمت حين كانت طالبة.
"تسييس" معاناة الإعصار
ومن المقرر أن يتوجه ترامب خلال ساعات إلى مدينة آشفيل بولاية كارولاينا الشمالية (شرق) التي تعاني بعد مرور الإعصار هيلين في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وروت شيلي هيوز، التي تسكن بلدة قريبة من آشفيل وتعتزم التصويت لترامب، لوكالة الأنباء الفرنسية السبت: "أخذت اليوم أول حمام بمياه ساخنة".
وأضافت أن المياه عادت إلى المنازل في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لكن مياه الشرب لا تزال مقطوعة. وتابعت "كل شيء ما زال يشبه منطقة حرب، لا أجد عبارة أفضل لوصف الوضع".
وتسبب الإعصار "هيلين" في مقتل ما لا يقل عن 240 شخصا في شرق البلاد، في أعلى حصيلة لإعصار خلال أكثر من نصف قرن في الولايات المتحدة. وبعد أسبوعين أعقبه الإعصار ميلتون، مما أسفر عن سقوط 16 قتيلا.
اتخذ الإعصاران سريعا بُعدا سياسيا، إذ وجه ترامب وأعضاء محافظون في الكونغرس اتهامات بشأن إدارة الحكومة للكوارث، وقد نفى العديد من حكام الولايات، بمن فيهم حكام جمهوريون، هذه الاتهامات.
تحوير مآسي الناس
واتهم ترامب سابقا الديمقراطيين بـ"سرقة أموال" الوكالة الفيدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية لتوزيعها على مهاجريهم غير الشرعيين، حسب قوله.
وأعلن البيت الأبيض عن مساعدة تزيد على 1.8 مليار دولار للمتضررين جراء الإعصارين، وفقا لما أعلنته "فيما" يوم الجمعة.
لكن سيل المزاعم الكاذبة كان له عواقب على الأرض، لا سيما في كارولاينا الشمالية، حيث تلقى عناصر الوكالة تهديدات.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تنديد هاريس بـ"الذين يحورون مآسي الناس ومعاناتهم لتأجيج النقمة والكراهية" من خلال نشر التضليل الإعلامي.