100 يوم على الحرب.. روسيا تعلن الحصيلة وأوكرانيا تتمسك بالنصر
أعلنت روسيا حصيلة انتصاراتها خلال مائة يوم منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، فيما أكدت كييف أن النصر لها.
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات العسكرية ومنذ بداية العملية دمرت أكثر من 460 منشأة أوكرانية لأنظمة إطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى 186 طائرة حربية و129 مروحية و1087 طائرة مسيرة، بالإضافة إلى 3386 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى.
حصيلة جديدة
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف، خلال إحاطة إعلامية اليوم إن القوات الجوية الروسية استطاعت رصد وتدمير نظام دفاع جوي من طراز "أوسا" في منطقة باخموت.
وأضاف أن القوات الجوية دمرت اليوم فقط 4 مخازن أسلحة أوكرانية و13 دبابة مختلفة وبطاريات هاون وقاذفات صاروخية في مناطق سوليدار ودزيرجينسك وياكوفليفكا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي 25 مارس/آذار الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا؛ حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
النصر لأوكرانيا
في السياق ذاته وفي اليوم الـ100 من العملية العسكرية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن بلاده ستنتصر.
وفي مقطع فيديو من أمام مبنى الرئاسة بكييف نُشر على أنستقرام، قال إنه في اليوم المئة من العملية العسكرية الروسية،: "النصر سيكون حليفنا".
وأضاف الرئيس الأوكراني، في مقطع الفيديو من أمام مبنى الرئاسة في كييف، وإلى جانبه رئيس الحكومة دينيس شميغال وزعيم الأغلبية البرلمانية ديفيد أراخاميا ورئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، "ممثلو الدولة هنا ويدافعون عن أوكرانيا منذ مئة يوم".
يأتي ذلك فيما لم يستبعد رئيس البرلمان الأوكراني روسلان ستيفانتشوك أن يقوم زيلينسكي بزيارة إلى ألمانيا إذا تطورت الحرب بشكل إيجابي بالنسبة لأوكرانيا.
وقال ستيفانتشوك، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم بعد محادثاته مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين: "عندما يقترب النصر، أعتقد أن زيلينسكي سيقوم بزيارات إلى دول مختلفة وسيأتي إلى ألمانيا في زيارة رسمية".
كما دعا ستيفانتشوك المستشار للتحدث في البرلمان الأوكراني "رادا"، وقال: "لقد أعرب عن شكره لي، والآن نأمل أن يقبل الدعوة... أنا متفائل جدا. لذلك آمل أن يقبل بعد شكره الدعوة أيضا".
ألمانيا على الخط
وكان زيلينسكي قد دعا شولتس من قبل لزيارة كييف، إلا أن الأخير أوضح مؤخرا أنه لن يسافر إلى العاصمة الأوكرانية إلا إذا كانت هناك أشياء محددة يتعين تسويتها
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه زارتا كييف أثناء الحرب، وكذلك رئيسة البرلمان الألماني بيربل باس، فيما قام شولتس بزيارة كييف قبل الحرب في فبراير الماضي.
وألغى الجانب الأوكراني في اللحظات الأخيرة زيارة كان من المخطط أن يقوم بها الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بعد بدء الحرب، ما أثار استياء شديد في برلين.
ولفترة من الوقت، كان يُعتبر هذا عقبة أمام زيارة المستشار لأوكرانيا، إلا أنه تم تبديد الاستياء حاليا.
الأمم المتحدة والحرب
وعلى الصعيد الدولي أيضا، أكدت الأمم المتحدة الجمعة أنه لن ينتصر أي طرف في الحرب في أوكرانيا في وقت دخلت الحرب يومها المئة بينما تتقدّم قوات موسكو في منطقة دونباس شرقا.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض في بيان: "لا يوجد منتصر ولن يكون هناك أي طرف منتصر في هذه الحرب. بدلا من ذلك، شهدنا على مدى مئة يوم ما تمّت خسارته: حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص".
ويأتي ذلك في وقت أعلنت كييف أن موسكو باتت الآن تسيطر على خمس الأراضي الأوكرانية، بما فيها القرم وأجزاء أخرى من دونباس تم انتزاعها عام 2014.
وقال عوض "كانت لهذه الحرب تداعيات غير مقبولة على الناس وأثرت على حياة المدنيين بجميع جوانبها".
وأفاد البيان أنه "في غضون أكثر بقليل من ثلاثة أشهر، أجبر نحو 14 مليون أوكراني على مغادرة منازلهم، معظمهم نساء وأطفال".
وأوضحت الأمم المتحدة أنها تعمل على الحد من "التداعيات المدمرة للحرب على الأمن الغذائي عبر السعي لإطلاق تجارة الحبوب والسلع الأساسية".
وارتفعت أسعار الحبوب بسبب تراجع الصادرات من أوكرانيا، ما فاقم تداعيات النزاع وتغير المناخ وأثار مخاوف من اضطرابات اجتماعية.
وجاء في بيان الأمم المتحدة "نحتاج إلى السلام. يجب أن تنتهي الحرب الآن".
