الطريق إلى الكرملين.. عربة بوتين تواجه «عقبة» أمريكية
تتزايد المشاحنات والسجال بين الولايات المتحدة وروسيا، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة الشهر المقبل.
وفي هذا السياق، أعلنت روسيا الجمعة، أن العقوبات الأمريكية الجديدة محاولة "خبيثة" للتدخل في شؤونها قبل الانتخابات المتوقع أن يفوز فيها الرئيس فلاديمير بوتين بولاية جديدة.
وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف لوكالات الأنباء الرسمية، إن "القيود الجديدة غير القانونية هي محاولة خبيثة وساخرة أخرى للتدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد الروسي".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكبر حزمة من العقوبات الأمريكية على روسيا منذ بدء الحرب، تستهدف أكثر من 500 شخص وكيان في عدة دول، وذلك عشية الذكرى الثانية وبعد أيام من وفاة المعارض أليكسي نافالني.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن ثلاثة مسؤولين روس من بين المستهدفين لصلتهم بوفاة نافالني.
وحذّر بايدن الجمعة في بيان من أنه "إذا لم يدفع بوتين ثمن الموت والدمار اللذين يتسبب فيهما، فسيواصل أفعاله".
وأشار إلى أن العقوبات تستهدف "أفرادا على ارتباط بسَجن نافالني"، وكذلك "قطاع روسيا المالي والبنية التحتية لصناعتها الدفاعية وشبكات الإمداد وجهات الالتفاف على العقوبات عبر عدة قارات".
واستهدفت وزارة الخزانة ووزارة الخارجية أكثر من 500 فرد وكيان في 11 و26 دولة على التوالي (من بينها الصين وألمانيا)، قامت بتجميد أصولهم في الولايات المتحدة وتقييد حصولهم على تأشيرات الدخول.
يرتفع بذلك عدد الجهات المستهدفة بالعقوبات الأمريكية منذ بداية الحرب إلى أكثر من 4 آلاف.
والهدف من هذه العقوبات هو الحد من الموارد المالية المتاحة للحكومة الروسية لتمويل الحرب ضد أوكرانيا التي بدأت قبل عامين في 24 فبراير/شباط 2022.
وقال جو بايدن في بيانه: "نتخذ خطوات لمواصلة خفض عائدات قطاع الطاقة في روسيا، وقد طلبت من فريقي تكثيف الدعم للمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة وجميع أولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية في جميع أنحاء العالم".
وتشمل القائمة الطويلة شركات تكنولوجيا في قطاعات أشباه الموصلات والبصريات والمسيّرات وأنظمة المعلومات، وحتى معهدين للرياضيات التطبيقية.
كما تشمل العقوبات نظام الدفع الروسي "مير"، الذي مكّن تطويره روسيا من "بناء بنية تحتية مالية سمحت لها بالالتفاف على العقوبات ومعاودة الصلات المقطوعة مع النظام المالي الدولي"، وفق وزارة الخزانة الأمريكية.
وقبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها بين 15 و17 مارس/آذار، تقترب الذكرى السنوية الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا في وقت بات بوتين في وضع أفضل بكثير، بعدما شهد العام 2022 فشل الهجوم على كييف وانتكاسات مذلّة.
وشكّلت السيطرة على مدينة أفدييفكا الواقعة في الجزء الشرقي من أوكرانيا بعدما واجهت هجمات روسية عدّة منذ أكتوبر/تشرين الأول، مناسبة بالنسبة إليه لتقديم نفسه على أنّه منتصر.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز