روسيا تستعد لعرض نسخة محدثة من مبادرة "نظام الأمن" بالخليج

أعلنت روسيا أنها تعمل على تعديل مبادرة سابقة بشأن إقامة نظام "فعال" للأمن الجماعي في الخليج العربي، عبر نسخة محدثة تعرضها "قريبا".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، الجمعة، مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني، أعقبت محادثات بينهما بالعاصمة موسكو.

وقال لافروف: "نعمل على تعديل مبادرتنا بشأن الأمن في الخليج، وسنعرضها على الأطراف المعنية قريبا".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، اقترح لافروف خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي "بلورة خطوات عملية لتأسيس نظام فعال للأمن الجماعي في الخليج العربي (..) لوقف التصعيد، وإقامة نظام فعال للأمن الجماعي".

وأضاف، حينها، أن النظام سيكون بـ"مشاركة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن (روسيا وأمريكا والصين وفرنسا وبريطانيا)، مع جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها من الأطراف المعنية".

غير أن المبادرة لاقت آنذاك رفضا من واشنطن التي اعتبرت، على لسان مندوبتها الدائمة بالأمم المتحدة كيلي كرافت، أن "مجلس الأمن لديه كل الأدوات الموجودة تحت تصرفه لمحاسبة إيران"، مؤكدة أنه لا حاجة إلى آلية أخرى لتعزيز أمن الخليج.

وبالمؤتمر نفسه، قال لافروف إن موسكو والمنامة متفقتان على عدم وجود بديل عن الحل السياسي في سوريا.

وتابع: "نرحب بإعادة فتح سفارة البحرين في سوريا، ونراها خطوة لإعادة سوريا للجامعة العربية".

وأعادت المنامة افتتاح سفارتها لدى دمشق في 2018.

واستطرد قائلا: "نحن في سوريا بدعوة من الحكومة ونساعدها بالقضاء على التنظيمات الإرهابية".

وبشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال الوزير الروسي: "ندعم حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية".

وشدد على ضرورة تفعيل عمل اللجنة الرباعية الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي معرض حديثه عن المحادثات الجارية (بشكل غير مباشر بين طهران واشنطن) بالعاصمة النمساوية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، أكد لافروف وجود "الكثير من النقاط التي تم الاتفاق عليها حول نووي إيران بفيينا ولكن ليس جميعها".

واعتبر أن "عودة واشنطن للاتفاق النووي تتطلب منها استئناف جميع التزاماتها بموجب الصفقة".

من جانبه، وصف وزير الخارجية البحريني المحادثات مع لافروف بـ"البناءة"، مشيرا إلى أنها "تسهم" في تطوير العلاقات بين البلدين".

وأضاف، بالمؤتمر نفسه: "أكدنا أهمية عقد اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين بهدف زيادة التعاون".

وتابع: "تطرقنا لتطورات الأوضاع السياسية والأمنية بالمنطقة واتفقنا على التعاون لحلها".

وأعرب الزياني عن اعتقاده بأن تحقيق السلم في الشرق الأوسط يحتاج إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، مرحبا بدعوة لافروف للتنسيق بين الرباعية الدولية والجامعة العربية.