روسيا تعلن سيطرتها على ميناء ماريوبول الاستراتيجي
أعلن الجيش الروسي، الخميس، أنه سيطر بشكل كامل على ميناء ماريوبول الاستراتيجي، وذلك في الأسبوع الثامن من الحرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، إن القوات الأوكرانية المتبقية في المدينة "تمت محاصرتها وهي غير قادرة على الفرار من الحصار".
في المقابل، قال عمدة مدينة ماريوبول، فاديم بويتشينكو، لمحطة "ايه ار دي" الألمانية صباح اليوم، إن "ماريوبول كانت ومازالت وستظل مدينة أوكرانية".
ووصف بويتشينكو التقارير التي تفيد بالسيطرة على ميناء المدينة وأن أكثر من ألف مقاتل أوكراني استسلموا بأنها زائفة.
وأضاف أن أفراد كتيبة آزوف ومشاة البحرية مازالوا يدافعون عن المدينة الواقعة على ضفاف بحر آزوف.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت روسيا وقوات جمهورية دونيتسك الموالية لها، سيطرتها شبه الكاملة على مدينة ماريوبول، باستثناء بعض الجيوب.
غير أن القتال استمر في المدينة التي تقول كييف إن العملية الروسية فيها أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين ألف شخص، ودمرت 90% من بنيتها التحتية.
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من ألف جندي أوكراني استسلموا للقوات الروسية في ماريوبول.
وقال معهد "دراسات الحرب" الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، إن القوات الروسية "من المحتمل" أن تسيطر بشكل كامل على المدينة في الأسبوع المقبل.
ومدينة ماريوبول لها أهمية إستراتيجية بالنسبة لموسكو، حيث تسعى روسيا إلى إقامة جسر بري بين منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها في 2014.
وتركز القوات الروسية هجماتها على شرق وجنوب أوكرانيا، ويتوقع المحللون أن تشهد المنطقة هجوما كبيرا في وقت قريب.
وفي حال سيطرت موسكو بالكامل على مدينة ماريوبول التي تضم 441,000 نسمة (بحسب تعداد للأمم المتحدة في 2018)، فإن ذلك سيشكل منعطفا مهما في الحرب الروسية بأوكرانيا التي بدأت في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي.
ومن شأن ذلك أن يسمح لروسيا بتأمين ممر يربط قواتها التي استولت على الموانئ الرئيسية في بيرديانسك وخيرسون وتلك القادمة من شبه جزيرة القرم، والقوات الانفصالية والروسية القادمة من دونباس.
وفضلا عن موقعها الجغرافي الاستراتيجي، تعتبر ماريوبول مدينة صناعية كبيرة. ويتمتع ميناؤها التجاري بأهمية رئيسية في مجال تصدير الحبوب والصلب المنتج في شرق البلاد.