على غرار أوكرانيا.. روسيا تنشئ «قوة للمسيرات»
مع اندلاع حرب أوكرانيا، باتت المسيرات عنصرًا رئيسيًا على خطوط المواجهة.
ومنذ اليوم الأول من حرب أوكرانيا، تم استخدام المسيرات وغيرها من الأنظمة غير المأهولة على نطاق واسع للمرة الأولى. وهذا الشهر، أعلنت روسيا عن إنشاء فرع جديد لقواتها المسلحة للإشراف على عقيدة المسيرات وعملياتها.
ونقل موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي تقريرا صادرا عن وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، جاء فيه أن "قوة الأنظمة المسيرة" مُجهزة بالفعل وجاهزة للعمل بكامل طاقتها، مع تعيين العقيد سيرجي إشتوجانوف نائبا لرئيس الوحدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر وزارة الدفاع في ديسمبر/كانون الأول بإنشاء فرع مخصص لحرب المسيرات. وفي ذلك الوقت، قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن البرنامج سيبدأ العمل بحلول الربع الثالث من هذا العام، لكن إنشاء القوة تأخر عن الموعد المحدد، كما هو الحال مع العديد من البرامج العسكرية.
وقد تكون الوحدة الروسية الجديدة ردا على نجاح أوكرانيا في مجال الأنظمة غير المأهولة، حيث أنشأت كييف في سبتمبر/أيلول 2024 قوة الأنظمة غير المأهولة كفرع من فروع القوات المسلحة الأوكرانية، لتصبح أول دولة تنشئ فرعًا عسكريًا منفصلًا يركز فقط على الأنظمة غير المأهولة.
وعلى الرغم من أن روسيا لم تحدد بعد أنواع المسيرات التي ستشرف عليها القوة الجديدة، فإن القوة الأوكرانية هي الفرع العسكري المسؤول عن عمليات حرب المسيرات في الجو والبر والبحر وقالت صحيفة "كييف بوست" إن هذه الوحدة "أثبتت أنها من أكثر الفروع فعالية على خطوط المواجهة".
ويفسر هذا الأمر دعوة كييف إلى مضاعفة حجم القوة من 15 ألف فرد حاليًا إلى 30 ألف فرد على الأقل بحلول أوائل عام 2026 بما يشمل مشغلين للمسيرات وطاقم صيانة، وموظفي دعم وسيمكن هذا التوسع الجيش الأوكراني من توسيع نطاق تغطية قواته على طول خط المواجهة بأكمله.
وتثبت هذه التطورات أهمية المسيرات ومثلما شهدت الحرب العالمية الأولى دخول الدبابات، وأدت الحرب العالمية الثانية إلى ظهور حاملات الطائرات، فيمكن وصف الصراع في أوكرانيا بأنه أول حرب للمسيرات.