هجمات القرم.. آخر تفاصيل "الهجوم الكبير"
بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم الذي طال أسطولها في البحر الأسود، أعلنت روسيا، الأحد، تفاصيل "الهجوم الكبير" الذي من شأنه تجويع العالم.
واستهدفت عدة مسّيرات، صباح أمس السبت، الأسطول الروسي في سيفاستوبول من صباح السبت، قالت موسكو إن عددها وصل إلى 16 طائرة بدون طيار ما تسبب "بأضرار طفيفة" لسفينة كاسحة للألغام.
والأحدـ أعلنت روسيا، عثورها على حطام المسيّرات، مشيرة إلى أنها استخدمت "منطقة آمنة" لتصدير الحبوب وطرحت احتمال أن تكون أُطلقت من "سفينة مدنية".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "مسيّرات بحرية كانت تتحرّك في المنطقة الآمنة التابعة لممر تصدير الحبوب"، مضيفة أنها "رفعت جزءا من حطام المسيّرات من البحر".
تجويع العالم
وعلى إثر الهجوم، علقت روسيا السبت الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية الحيوي لإمدادات الغذاء العالمية، وذلك ردا على الهجوم الذي ألقت باللوم فيه على أوكرانيا وبريطانيا.
ردا على الاتهامات، استنكرت وزارة الدفاع البريطانية ما اعتبرته "ادعاءات خاطئة" تهدف إلى "تحويل الانتباه"، في حين أشار مسؤول أوكراني إلى أن الحادث سببه "تعامل القوات الروسية بإهمال مع متفجرات".
وأتاح اتفاق الحبوب تصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية منذ بدء النزاع في فبراير/ شباط الماضي.
وتسبب الحصار المضروب على موانئ أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما أثار مخاوف من حدوث مجاعة في دول عدة.
ومن جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، عن "قلقه البالغ" حيال وقف صادرات الحبوب الأوكرانية بحرا بعدما علّقت روسيا مشاركتها في اتفاق سمح بمغادرة هذه الشحنات الحيوية.
وقال الناطق باسمه إن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ حيال الوضع الحالي المرتبط بمبادرة الحبوب في البحر الأسود.. قرر تأجيل مغادرته لحضور القمة العربية في الجزائر لمدة يوم من أجل التركيز على هذه القضية".
ما دور كندا
وتقول السلطات الروسية إن الهجوم وقع بتسع طائرات مسيّرة وسبع مسيّرات بحرية، وإن عددا من المسيرات المستخدمة يضم "وحدات ملاحية كندية الصنع".
وأشارت إلى إمكان أن تكون إحدى المسيّرات أطلقت من "على متن إحدى السفن المدنية التي تستأجرها كييف أو الغرب لتصدير المنتجات الزراعية من موانئ أوكرانيا".
ومع أن البحرية الروسية أعلنت، صباح السبت، إحباط هجوم بمسيرة في ميناء المدينة الواقعة بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو قبل سنوات، إلا أن فاتورة الاعتداء تبدو هذه المرة أكبر، وإن من الناحية الرمزية.
ووصف حاكم المدينة ميخائيل رازفوجايف الهجوم بـ"الأكبر" منذ بدء العملية الروسية في الأوكرانية في فبراير/ شباط الماضي.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن رازفوجايف قوله: "وقع الليلة أكبر هجوم بطائرات مسيرة ومركبات سطحية موجهة عن بعد على مياه خليج سيفاستوبول في تاريخ" الصراع.
ولا يعتبر الهجوم مفاجئا، فلقد سبق أن حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، من وجود مستوى عال من التهديدات الإرهابية في القرم على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وشدد باتروشيف، في تصريحات إعلامية أدلى بها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على ضرورة زيادة فاعلية خطط مكافحة الإرهاب.
وتعرض الأسطول الروسي المتمركز بالميناء، في يوليو/ تموز الماضي، إلى هجوم بمسيرة، في استهداف يرى خبراء أنه يرمي إلى تشتيت انتباه موسكو وشن حرب نفسية على سكان شبه الجزيرة التي تعتبرها كييف تابعة لها وضمتها موسكو بطريقة "غير شرعية" في 2014.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز