روسيا تسير نحو قرار مهم يخص إنتاج أوبك+
أوصت اللجنة الفنية داخل "أوبك+" بخفض الإنتاج بمعدل 600 ألف برميل إضافي يوميًا لوقف انخفاض الأسعار مع تفشي فيروس كورونا
أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الجمعة، أن بلاده المتحالفة مع دول أوبك داخل "أوبك+" ستتخذ "في الأيام المقبلة" موقفا بشأن احتمال إجراء مزيد من التخفيض في إنتاج النفط.
وذكرت مصادر إعلامية أن روسيا عارضت، الخميس، توصية اللجنة الفنية في إطار "أوبك+" التي تضم الدول المصدرة للنفط في منظمة أوبك وشريكاتها، خلال اجتماع استثنائي في فيينا، خفض الإنتاج بمعدل 600 ألف برميل إضافي يوميًا لوقف انخفاض الأسعار مع تفشي فيروس كورونا.
وقال نوفاك لوكالات الأنباء الروسية: "أعتقد أن المسألة ستُحل في الأيام المقبلة، وسنرى كيف سيتطور الوضع في الأيام المقبلة"، دون أن يحدد في أي سياق ستعلن روسيا موقفها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، في بيان: "نود مواصلة المشاورات لتحديد الإجراءات المثلى المقبولة لجميع المصدرين من أجل تنظيم السوق دون أي تغييرات مفاجئة تضر بالمنتجين والمستهلكين".
ويثير وباء فيروس كورونا المستجد حالة من الذعر في بعض البلدان المنتجة للنفط، والتي تعتمد بشكل خاص على النمو الاقتصادي الصيني.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن عدد الوفيات على مستوى الصين ارتفع إلى 636 حالة، من بينهم 618 حالة في مقاطعة هوبي وحدها، كما ارتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد منذ بداية تفشي المرض إلى 31 ألفا و161 حالة.
وتشتري الصين أكثر من ثلثي نفطها الخام من الدول الأعضاء في أوبك وحليفاتها، وبشكل أساسي من السعودية.
وبعد تراجع الأسعار قرابة 15% منذ بداية العام، تعافت أسعار النفط قليلاً في انتظار توصيات "أوبك +" وبدا أنها تتجه للاستقرار الجمعة.
وقالت الخبيرة بشؤون الطاقة إيلين والد في مقالة لها في مجلة فوربس، إن الوضع "يُظهر مرة أخرى أن كارتل النفط قد أصيب بالشلل بسبب شركائه الجدد لا سيما روسيا".
وقالت إن روسيا مترددة في خفض الإنتاج بمعدل أكبر، "لأن شركات النفط والحكومة تحتاج إلى إيرادات".
لا تزال الميزانية الروسية تعتمد اعتمادا كبيرا على عائدات النفط، مع أن الحكومة الجديدة حشدت حاليًا موارد هائلة لتنفيذ خطة استثمارية ضخمة من المفترض أن تنعش اقتصادها المنهك وتحقق أهداف الرئيس فلاديمير بوتين قبل نهاية ولايته في عام 2024.
واتفقت أوبك وحلفاؤها في ديسمبر/كانون الأول الماضي على خفض الإمدادات 1.7 مليون برميل يوميا في 2020، وينتهي أجل الاتفاق في مارس/آذار المقبل.
وتشارك 11 من الدول الأعضاء في أوبك البالغ عددها 14 في تخفيضات الإنتاج، فيما تم إعفاء دول أخرى بينها ليبيا وفنزويلا.
وتضم أوبك+ روسيا و9 دول أخرى هي: أذربيجان والبحرين وبروناي وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وعمان وجنوب السودان والسودان.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز