"فيتش": تخلف روسيا عن سداد مستحقات ديونها "وشيك"
خفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني تصنيف الديون السيادية الروسية من "بي" إلى "سي".
وعلى غرار وكالتي التصنيف الرئيسيتين الأخريين (ستاندرد آند بورز وموديز)، خفّضت فيتش مطلع مارس/آذار الجاري علامة الديون السيادية الروسية طويلة الأجل إلى خانة الديون "غير المرغوب بها" أو فئة البلدان المعرضة لخطر التخلّف عن سداد ديونها، لكن الوكالة قررت الثلاثاء تخفيض هذه العلامة أكثر في ضوء "التطوّرات التي قوّضت أكثر رغبة روسيا في خدمة دينها العام".
ويأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا حظر واردات النفط الروسي، ضمن حزمة العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو ردا على الهجوم على أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات صحفية: "نعلن حظر جميع واردات النفط والغاز الروسية .. وهذا يعني أنه لن يتم قبول النفط الروسي بعد الآن في الموانئ الأمريكية، وسيوجه الشعب الأمريكي ضربة قوية أخرى لآلة حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وتوقع بايدن أن ترتفع الأسعار أكثر نتيجة "حرب بوتين"، لكنه تعهد ببذل كل ما في وسعه لتقليل التأثير على الشعب الأمريكي.
وحذرت روسيا من أن الحظر الولايات المتحدة، وأوروبا واردات الخام الروسي، قد يؤدي إلى قفزة في سعر برميل النفط إلى 300 دولار .
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الإثنين، إن أسعار النفط ربما تتجاوز 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي استيراد النفط من روسيا.
ورفع بنك "جولدمان ساكس"، توقعاته لسعر خام برنت لعام 2022 إلى 135 دولارا للبرميل من 98 دولارا، وتوقعاته لعام 2023 إلى 115 دولارا للبرميل من 105 دولارات، نظرا لأن الاقتصاد العالمي ربما يواجه "أكبر صدمات في إمدادات الطاقة على الإطلاق"، بالنظر إلى الدور الرئيسي لروسيا.
كما كان من أسباب ارتفاع الأسعار التباطؤ الواضح في المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي، والتي ستنهي العقوبات المفروضة على مبيعاتها النفطية.