هل تستخدم روسيا جسورا عائمة في أوكرانيا؟.. إليك الإجابة
مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا أسبوعه الثالث، يتواصل انتشار العديد من الصور على وسائل التواصل الاجتماعي عن الحرب.
ولكن البحث عن هذه الصور التي تظهر أحداثا وعمليات في الحرب يظهر أنها بعيدة عن ذلك.
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه لجسورٍ عائمة يستخدمها الجيش الروسي في ظلّ لجوء القوات الأوكرانيّة إلى تفجير الجسور على الجانب الغربي من العاصمة لوقف تقدّمه.
إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لتدريبات أجرتها قوات حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا عام 2017، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
تظهر في الفيديو آليات عسكريّة ضخمة تتحرّك برّاً ثمّ تطفو في ما يبدو أنّها بحيرة، وتتقارب هذه الآليات لتشكّل جسراً.
وجاء في التعليق المرافق "الأوكرانيون هدموا معظم الجسور على الأنهار بحجة عرقلة القوات الروسية ومنعها من الوصول إلى الضفة الأُخرى.. لكنّ الروس سبق أن جهزوا أنفسهم.. انظر كيف دخلوا".
سياسة تفجير الجسور
وحظي الفيديو بمئات المشاركات في صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي في ظلّ لجوء القوّات الأوكرانيّة لتفجير الجسور على الجانب الغربي من العاصمة الأوكرانية.
وقال مقاتلون أوكرانيون لمراسلي وكالة فرانس برس في كييف، إنهم يفعلون ذلك في ظلّ زحف القوات الروسية إلى العاصمة في محاولة لتأخير تقدّم المدرّعات.
تدريب للناتو
إلا أنّ هذا الفيديو لا يُظهر قوات روسية تستخدم جسوراً عائمة في أوكرانيا، مثلما ادّعت المنشورات.
ففي الثواني الأولى منه تظهر كتابة باللغة الإنجليزيّة تشير إلى أنّه من تدريبات لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ليتوانيا.
إثر ذلك أرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "bridge Lithuania NATO drills"، إلى الفيديو نفسه منشوراً في مواقع عدّة عام 2017.
وقد نشرت القناة الرسميّة للناتو على يوتيوب فيديو يلخّص هذه التدريبات بتاريخ 22 يونيو/حزيران 2017.
وأشار النصّ المرافق إلى أنّ المقطع يُظهر أحد أكبر التدريبات العسكريّة التي تقام سنوياً في ليتوانيا وقد ضمّت في تلك السنة قوات من 10 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA== جزيرة ام اند امز