حرب المراسلين.. ساحة جديدة للصراع بين روسيا وفرنسا
وجه جديد للصراع بين روسيا وفرنسا، كشفت عنه موسكو اليوم الإثنين.
فقد استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الإثنين السفير الفرنسي في موسكو للاحتجاج على التمييز الذي تعرض له صحفيون روس، متهمة باريس بأنها أساءت معاملة مراسلين خلال قمة مجموعة العشرين في الهند.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن السفير الفرنسي لدى موسكو بيار ليفي استُدعي "بسبب الممارسات التمييزية والمناهضة لروسيا لممثلين للسلطات الفرنسية حيال مراسلي ريا نوفوستي ورئيس تحرير روسيا نيوز في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي اللذين منعا بعنف من دخول مؤتمر صحفي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
ولم تعلق باريس على الاتهامات الروسية بعد.
ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في فبراير/شباط 2022، ساءت علاقات روسيا بالغرب عموما، وفرنسا على الأخص، بسبب دعم الغرب لكييف ماديا وعسكريا وفرضه عقوبات اقتصادية وسياسية على موسكو.
وامتد الصراع بين روسيا وفرنسا إلى ساحات بعيدة مكانيا عن البلدين، وتحديدا في أفريقيا، التي شهدت مؤخرا انقلابات عسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر والغابون، ووضعت السلطات الجديدة في تلك الدول العلاقات مع باريس على المحك، وأنهت الوجود العسكري الفرنسي بها، فيما رفع المتظاهرون في بعض تلك الدول أعلام روسيا، بينما أقامت دول أخرى علاقات مع مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، ليسود الاعتقاد أن روسيا مرشحة بقوة لتملأ فراغ فرنسا في أفريقيا.