روسيا قد تتخلى عن مشروع غاز "التيار التركي"
رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف يؤكد أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن تمديد مشروع خط أنابيب الغاز "التيار التركي" عبر بلغاريا
في إشارة إلى تراجع روسي محتمل بشأن مشروع للغاز بين موسكو وأنقرة، أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، الإثنين، أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن تمديد مشروع خط أنابيب الغاز "التيار التركي" عبر بلغاريا، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى ضمانات بأن الاتحاد الأوروبي لن يمنع عمل خط أنابيب الغاز الجديد.
وعن البديل لهذا الخط في حال قررت موسكو إلغاءه، قال ميدفيديف: "يجري حاليا توسيع نطاق خيار تمديد الفرع الثاني لمشروع التيار التركي إلى بلغاريا وصربيا وهنغاريا".
- الكرملين: استئناف مشروع ترك ستريم للغاز "سابق لأوانه"
- "غازبروم" ردا على تهديد أمريكي: نعتزم استكمال بناء "التيار الشمالي 2"
وكانت شركة "غازبروم" الروسية قد أعلنت في أبريل/ نيسان 2018، عن انتهاء بناء الجزء البحري من خط أنابيب "التيار التركي"، مشيرة إلى سرعة وتيرة البناء، ويخطط أصحاب المشروع إلى نقل 31.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
ويتضمن مشروع أنابيب الغاز "التيار التركي" بناء خطين رئيسيين لأنابيب نقل الغاز، تصل طاقة كل منهما إلى 15.75 مليار متر مكعب، الخط الأول مخصص لتوريد الغاز مباشرة إلى السوق التركية، أما الآخر فيخصص لتوريد الغاز عبر الأراضي التركية إلى الدول الأوروبية، وتم تحديد الفترة المخصصة للبناء ضمن الاتفاق الحكومي، والتي تمتد حتى ديسمبر/كانون الأول من عام 2019.
وتصل نسبة الغاز الروسي في الاستهلاك الأوروبي من الغاز الطبيعي حاليا 37%، إذ يتوقع أن ترتفع واردات أوروبا من الغاز الروسي، وتقدر حاجة أوروبا من الغاز خلال 2019 بما يزيد على حاجتها في العام الماضي بـ5 مليارات متر مكعب.